الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 174الرجوع إلى "الرسالة"

، خريدة القصر للأصبهاني والذخيرة للإمام القرافي

Share

ذكرنا في العدد ١٦٨ من   (الرسالة)  أن الجمعية الآسيوية البنجالية عثرت على جزء من كتاب   (خريدة القصر)  للأصبهاني، وأنه عثر على نسخة من كتاب الذخيرة للإمام القرافي في مكتبة الأزهر. وقد جاءنا من أمين مكتبة كلية القرويين بفاس ما يأتي:

يوجد بخزانة كلية القرويين العامة بمدينة فاس تحت نمرة   (البرنامج الجديد)  ل ٥٧٦ جزءان من كتاب خريدة القصر وجريدة العصر للإمام أبي عبد الله محمد بن محمد الكاتب عماد الدين الاصبهاني المتوفى سنة ٥٩٧هـ موافق ١٢٠٠م وهما الجزء الخامس والسادس من النسخة. أول الخامس (قافية العين من شعر القاضي أبي بكر الأرجاني في مدح الوزير جمال الدين أبي علي وزير المسترشد بالله، وفي آخره آخر القسم الثاني من كتاب خريدة القصر وجريدة العصر يتلوه القسم الثالث في ذكر محاسن شعراء الشام في الجزء السادس، وينتهي هذا الجزء السادس بقوله: تم الجزء السادس ويتلوه الجزء السابع وهو الثاني من القسم الثالث الأمراء الكنانيون من شيراز، وهما جزءان ضخمان كتبا بخط جميل أندلسي في كاغد متين خاليين من كل طرة فاقدين اسم الناسخ وتاريخ النسخ إلا أن إمارات القدم تلوح عليهما، وقد كانا مملوكين لجناب أمير المؤمنين المنصور الذهبي السعدي المتوفى

 سنة ١٠١٢هـ موافق ١٧٨٥م بآخر أحدهما ما نصه: برسم خزانة مولانا أمير المؤمنين الخليفة المجاهد أبي العباس المنصور بن مولاه أمير المؤمنين الخليفة المجاهد أبي عبد الله محمد الشيخ. وعلى الجزءين معاً وقف هذين الجزءين على خزانة كلية القرويين العامرة، على التحبيس خط يد السلطان المنصور الذهبي السعدي سنة ١٠١٢هـ موافق ١٧٨٢م.

ويوجد أيضاً منه قطعة أخرى مبتورة الأول والآخر كانت مجهولة فأعملت المجهود لكشف عنها فوجدتها من جريدة القصر ونظمت تحت عدد ل ٦٠٤.

كذلك توجد الذخيرة على مذهب إمام دار الهجرة للعلامة الشهير الإمام القرافي شهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس المالكي مذهباً المتوفى سنة ٦٨٤هـ ١٢٨٢م تحت نمرة ل ٣٥٤ غير تامة. الموجود منه الآن تحت النظام ثلاثة أجزاء ضخام جداً، وأصل هاته النسخة من ثمانية أجزاء بدليل ما رقم على الجزء الثامن منها ونصه: (السفر الثامن من كتاب الذخيرة على مذهب إمام دار الهجرة النبوية وفيه من الأبواب الفقهية كتاب أمهات الأولاد، كتاب الجنايات، كتاب موجبات الضمان، كتاب الفرايض والمواريث، كتاب الجامع. فلا شك أن هذا هو الجزء الأخير، وعندنا الجزء السادس وفيه من الأبواب الفقهية كتاب الحبس والوصية والشفعة والشركة. وبآخره: كمل الجزء السادس من الذخيرة بحمد الله وحسن عونه يتلوه في السابع إن شاء الله كتاب الرهون.

وعندنا جزء آخر كتب عليه أنه الخامس من كتاب الذخيرة وعند الفحص لوضع البرنامج الجديد تبين أنه جزء مختلط إذ أوله في الجنايات والمواريث وآخره في العتق والكتابة، وبآخره: تم السفر الخامس من كتاب الذخيرة على يد عبد الملك بن محمد بن عبد الملك الحضرمي سنة ٧٢٧هـ ويظهر أن هذا غلط من الناسخ حيث ضم أول الثامن مع آخر الخامس وجعلهما سفراً واحداً. أما الأولان أعني السادس والثامن فسالمان. أجزاء ثلاثة ضخام جداً في أوراق متينة مكتوبة بالسواك بخط أندلسي جميل خاليين من اسم الواقف.

اشترك في نشرتنا البريدية