الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 731الرجوع إلى "الرسالة"

، كلمة أخيرة حول خطأ عروضي شائع:

Share

.  . . لقد أثار نقدي لقصيدة   (الأستاذ مختار الوكيل) ؛ التي  بعنوان   (إلى أخي) ؛ جدلاً بين نفر من الكتاب.

 إذ قلت - ولا أزل أقول - بأن القصيدة خليط من  بحرين مختلفين، وهما: بحر الهزج، ومجزوء الوافر.

ولقد قال بعض المعقبين بخطأ ما ذهبت إليه، ولكن    (الرسالة)  تولت الإيضاح، وأعتقد، كما يعتقد غيري، بأنها

 أماطت اللثام عن الحقيقة الساطعة، ودعمت وجهة نظري،  بالقواعد العروضية المنصوص عليها.

وأما استشهاد أولئك المعقبين بأبيات لشعراء معاصرين  فأمر لا يعتد به. . .!

ولتسمح لي الرسالة ببعض البيان. . . فأقول: إن النقص   (- الذي هو مركب من العصب والكف  كتسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن من مفاعلتن  فتنقل إلى مفاعلت) ؛ زحاف مركب، يلحق ثواني أسباب  الأجزاء للبيت الشعري - كما هو معلوم - ويدخل عروضياً على  سبيل القياس فقط، مفاعلتن، في البحر الوافر؛ فتصبح  تلك التفعيلة:   (مفاعلت)  كما قدمت سابقاً، وهذه يقابلها  مفاعيل، من التفاعيل المستعملة، وهي صورة ثابتة ل   (مفاعلين)   التي هي إحدى التفعيلات الأصلية في بحر الهزج؛ ولكنها   (أي  مفاعيلُ)  مصابة بالكف، والوافر لا يدخله الكف مطلقاً،  فعندها يحمل البيت على الهزج، لا على مجزوء الوافر، لأن هذه  التفعيلة أصيلة فيه. ولهذا قالت   (الرسالة) : إن النقص لا يلحق  مفاعَلَتُنْ، في الوافر، في حالة الشعر الصحيح، وإن لحقها  قياساً وظاهرياً. وهو أمر واضح لا غبار عليه. وإني لأشكر للرسالة، حسن إيضاحها.

(المجدل)

اشترك في نشرتنا البريدية