الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 356الرجوع إلى "الرسالة"

، كياني أو لساني؟

Share

سيدي الأستاذ الكبير مدير الرسالة قرأت ما كتبه الأديب الفاضل عبد العليم عيسى عن    (ليالي الملاح التائه)  للأستاذ الشاعر علي محمود طه فأعجبني منه  أنه كان بعيداً عن الغرض والهوى، صريحاً بارعاً في حكمه على  شعر الشاعر ومنزلته بين شعرائنا المعاصرين. غير أني أخالفه  في أن لفظة   (كياني)  أرق من لفظة   (لساني)  في البيت: قلت والنشوة تسري في لساني ... هاجت الذكرى فأين الهرمان

فهي في موضعها أدق وأبرع بكثير من الأولى، فضلاً عن أنها  لفظة شعرية خفيفة موسيقية. أما قوله: إنه لا يتصور تلك النشوة  التي تسري في اللسان. فهو دليل على أنه ليس من أرباب الكاس  والطاس. وقديماً قال الشاعر العربي حسان بن ثابت: كلتاهما حلب العصير فعاطني ... بزجاجة أرخاهما للمفصل وفسر المعري المفصل باللسان، وهكذا ذكر اللسان والقاموس

اشترك في نشرتنا البريدية