الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 285الرجوع إلى "الرسالة"

أتـــــوق ، تشاهد الهند را بندرانا ، طاغور

Share

أتوق إلى مخاطبتك بأدق للكلمات وأملأها بالمعاني العميقة التي تجيش في حنايا ابي، ولكني لا أجرؤ خشاة أن تضحكي منى لذلك أضحك من نفسى ، وأنجب سرى الخفى بالهزل والتنادر ، وأذيعه في شظايا النكات والاشارات

وأستخف بألى لكيلا تستهينى أنت به أتوق إلى مصارحتك بأصدق الكلمات ، ولكني لا أجرؤ خشاة ألا تصدقيها ...

لذلك أطويها في رداء التنمويه ، وأضفى عليها أبراد الكتب ، وأقول عكس ما أبطن ، وأجمل ألى يبدو بلا سبب، ولا علة لكيلا ترى أنت فيه هذا الرأى

أنوق إلى صوغ أتمن الكلمات التي أدخرها لأجلك ، ولكنى لا أجرؤ خشاة أن تبخسها حقها وتصفقينى صفقة الذين والخسران لذلك أنتحل لك صفات قطة ، وأطلق عليك أسماء غليظة ، وأتبجح بقسوتي وصلابتي، وأباهى بقوتى وأبدى، وأنا لك بالأذى، خشاة ألا تفقهى للألم معنى أو تذوقى لمرارته طبعاً

أتوق إلى الجلوس قربك صامتاً ، ولكني لا أجرؤ اثلا يقفز قلبي من بين شمتى ريترامى تحت قدميك لذلك أثرثر وأهذر وأتنادر لكن أخف سر قلبي وراء ألفاظي وأتلاعب بألمي في عنف دون هوادة ولا رفق خشاة أن تتلاعي أنت به .

أتوق إلى الابتعاد عنك ، ولكني لا أستطيع أن أجد إلى الفرار منك سبيلا ، لئلا ينكشف أمامك جينى ، ويستمان لك خوفى ووجلى ...

لذلك أرفع رأسي بافتخار، وأسمع أنني في شمم، وأمثل أمامك غير حافل ولا مبال . مع أن السهام المنطلقة من عينيك على الولاء تجدد ألى باستمرار

اشترك في نشرتنا البريدية