بعد العاصفة ...
هدأ اليم واستفاق ضلالى
وطويت الشراع طى الليالى
ومضى الفلك لا نشيدى يحدوه
ولا رسم شطه فى خيالى
خشعث حيرتى وكانت جنونا
وتمشى الفناء فى أهوالى
حولى الماء والسماء ودنيا
لا رفاق بها ولا آمالى
أين يا فلك غايتى هل طواها
عاصف الأسى يالفلكى ويا لى
أنا وحدى هنا وتلك خطوبى
ذابلات كأنها أطلالى
غن يا فلكى العجيب وأنشد
هدأ اليم واستفاق ضلالى
قبل الفجر ...
لاح فجرى وآذنت أحلامى
وترامت على السني أوهامى
ذهب الليل فى غناء وخمر
بين شعر وبين سحر حرام
يا رعى الله ليلنا كان فنا
من جنون النهى وطيب المنام
سنحات من الشباب تقضت
ومعان من الهوى والهيام
صاحبى أطفئ الشموع فإنى
ألمح الفجر من وراء الغمام
لحظات وينقضى كل شئ
هاهو الفجر يا صديق أمامى
غن يا ليلى العجيب وأنشد
لاح فجرى وآذنت أحلامى
( القاهرة )

