الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1020الرجوع إلى "الرسالة"

أحلام العصفور الأخضر

Share

من خمس سنين أو تزيد طالعت بمجلة " الكتاب " عدد أكتوبر ١٩٤٧ م الخاص بذكرى شاعرى النيل والعروبة "شوقى وحافظ" طالعت مقالا لأحد كتاب هذا العدد . يتعقب فيه الكاتب أمير الشعراء على عثراته الموسيقية . ومن جملة مآخذه عليه مأخذ فى قصيدة "النيل" ص 167 جـ 4 . عند قوله

جار ويرى ليس بجار        لأناة فيه ووقار

لقد تنكب شوقى جادة الوزن العروضى فى التفعيلة الثالثة وفى التفعيلة السابعة من البيت والناقد على بصيرة فى نقده

واليوم تطالعني الرسالة العدد (1019) بقصيدة  للأستاذ (عواد) بعنوان (أحلام العصفور الأخضر)  والقصيدة من (بحر المتدارك) ذلك البحر الذي أنشأ منه  أمير الشعراء قصيدته الآنفة الذكر.

ولقد أبى شيطان الأستاذ (عواد) إلا أن يعثر تلك  العثرات التي منى بها أمير الشعراء وزيادة. وتفصيلا لما  أجمل نبدأ قصيدته أو موشحه مقطعاً مقطعاً.

لندع المقطع الأول فيوشك أن يخلو من الهنوات  ولكن على حساب ضرورات يبيح الوزن العروضي  ومراعاته اقترافها.

أما المقطع الثاني فقد عثر فيه قلمه عثرتين : الأولى فى التفعيلة السابعة من البيت الثاني وهو :

سيروح ويلثم وجنتها            مسرورا والكون غناء

والعثرة الثانية فى كلمة " نشوان " فالإعراب يقتضى نصبها والعروض تحتم تنوينها والرسم الإملائى لا يدل عليهما

وفى المقطع الثالث عثرات ثلاث  الأولى في التفعيلة الخامسة من البيت الثاني عند قوله ( قد تخذوا ...)

والثانية فى التفعيلة الثالثة من قوله ( والوجد صلاة ودعاء) والثالثة فى التفعيلة الثالثة من قوله ( وتوسل صب وبكاء ) أما المقطع الرابع فعثرة واحدة فى أول تفعيلة من البيت

الأول منه . وهى فى كلمة ( همهمة .....) قد دار عليها مادار على أخواتها من قبل

ومع صادق تقديرى للأستاذ الشاعر فرجائى أن يقع منه نقدى أجمل موقع والسلام .

اشترك في نشرتنا البريدية