الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 67الرجوع إلى "الرسالة"

أزمة الأدب

Share

يظهر أن أزمة القراءة والكتب أخذت تشغل الأذهان فى  جميع الأمم المتمدنة؛ فقد ضعفت حركة القراءة وركدت ريح  الأدب والكتب في الأعوام الأخيرة بدرجة محسوسة. وكان  للراديو والسينما أثر كبير في ذلك التطور. وقد رأت الحكومة  الإيطالية أن تعالج هذه الأزمة بالدعوى إلى القراءة عن طريق الراديو  وإثارة الاهتمام بالآداب الإيطالية القديمة. ونشرت إحدى  الصحف الأدبية الفرنسية فصلاً في ذلك الموضوع نوهت فيه  بانحلال الذوق الأدبي، وانشغال الهيئات العلمية والأدبية بتنظيم  الحفلات وتوزيع الجوائز، وإغفال الحكومة لكل ما يذكى شغف  القراءة ويصقل الذوق الأدبي، حتى إنها لم تفكر يوماً في أن تنشى (وزارة للآداب) تقوم بالإشراف على الحركة العقلية، مع أنها  تقوم بالإشراف على إدارة الشرطة وإدارة الجمارك. وتخلى الحكومة

عن هذه المهمة يحول دون القيام بأي حركة منظمة لتوجيه الحركة  الأدبية، وإحياء الذوق الأدبي بعد أن تولاه الذبول والضعف.  ويرى الكاتب أن تنظيم المكتبة من أنجع الوسائل لمعالجة  هذا المشكل، ويقترح ان تعنى إدارة معرض باريس الكبير الذي  سيقام في سنة ١٩٣٧، بإنشاء مكتبة نموذجية يكون فيها من  الطرافة وحسن الابتكار والتنسيق ما يذكى شغف القراءة ويبعث  إلى الذوق الأدبي حياة جديدة

اشترك في نشرتنا البريدية