أرى أن كلمة النفط عبرية الأصل، وتنطق في العبرية نفتً وقد وردت في التوراة في مواضع مختلفة بمعنى التقطير أو القطر أو القطرات، وهو المعنى الأصلي الذي أخذ منه اسم زيت البترول (نفت) لعلاقة التقطير أو القطر في كلٍ
ففي الآية الثالثة من الإصحاح الخامس من كتاب الأمثال (لأن شفتي المرأة الأجنبية تقطران عسلاً (نفت) وفمها أنعم من الزيت). وفي الآية الثالثة عشرة من الإصحاح الرابع والعشرين من الكتاب نفسه (يا بني كل عسلاً لأنه لذيذ وقطره (نفت) حلو في فمك)
وفي الآية الثالثة عشرة من المزمور التاسع عشر نجد (وأحلى من العسل وقطر (نفت) الشهد)
والأمثال والمزامير من أقدم كتب التوراة. ولا أذكر أنني عثرت في الأدب الجاهلي أو الإسلامي على كلمة نفط أو نفت
فمن المرجح إذا أن تكون الكلمة عبرية الأصل دخلت إلى العربية بعد الفتح الإسلامي. هذا إلى أن كلمة (نفت) أو نفط مستعملة في الفارسية الحديثة والقديمة. وأذكر أنني قرأتها في الشاهنامة الفارسية، وإن كنت لا أستطيع الآن وهنا أن أنص على موضعها لعدم المرجع
(بخت الرضا. سودان)
