تعَاَلَىْ نَسْمَعِ اللَّيْلَ ... عَلَى الشَّطِّ يُنَادِينَا
وَفي كَفَّيْهِ خَمْرُ الْحُبِّ ... تَسْقِيهِ وَتَسْقِينَا
فَكَمْ دَارَتْ بِنَا الأَيَّا ... مُ لَمْ تَسْكَرْ لَيَالِينَا
وَكَمْ طاَفَتْ بِنَا الأَحْلاَ ... مُ لَمْ تَرْقُصْ أَغَانِينَا
تَعَالَى. . . فَالْهَوَى حَيرَا ... نُ يَبْكي في مَغَانِينَا
أَضَعْنَا الْعُمْرَ عُشَّاقاً ... وَضِعْنَا في أَمَانِينَا
فَهَيَّا يَا غَرَامَ الرُّوحِ ... نَنْسَى كُلَّ مَاضِينَا
وَهَيَّا نَسْكُبُ الأَشْوَا ... قَ نَاراً فَوْقَ وَادِينَا
هُنَا الدُّنْيَا تُنَادِينَا ... هُنَا الْحُبُّ يُغَنِّينَا
تَعَالَىْ. . . فَدُمُوعُ اللَّيْلِ ... ذّابَتْ في مَآقينَا
وَخَلَّى الْغَيْبَ مَهْمَا ... يَأْتِ بالأَسْرَارِ يَأتِينَا
إِذَا أّسْعَدَنَا الْحُبُّ ... فَمَا في الْكَوْنِ يُشْقِينَا؟
تَعَالَىْ. . . قَبْلَمَا نَغْدُو ... وَرِيحُ الْمَوْتِ تَطْوِينِا
فَلاَ سِحْرٌ، وَلاَ خَمْرٌ ... وَلاَ كَأْسٌ بِأَيْدِينَا. . .
