الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 879الرجوع إلى "الرسالة"

أطلال راقصة. . .

Share

"إليها. . . إلى المسكينة التي نبذتها  الحياة"   "وما زالت تعيش على  ذكرياتها. . ."

طرقي. . . أطرقي، فقد ضمك الليل ... . . . وألقي عليك ثوب ظلامه

اطرقي. . . فالحياة في قلبك المظلم ... ماتت. . . موءودة في حطامه

يا ابنة الفقر. . . مزقتك سوافيه ... . . فلا تذكري أسى أيامه

واقبعي في غياهب الليل. . حتى ... يشرق الفجر من وراء غمامه

اقبعي هاهنا. . . ولا تفغري فا ... ك بقول. . . مستحدث. . . أو معاد

اودعي الليل مثلما جاء يمضي ... والبسي من دجاء. . . ثوب حداد

ودعيني أصغي إلى همسة الحا ... ئر. . . بين الأزل. . . والآباد!

لا تضجي. . . ولا تضيقي بصمتي ... فهو زادي وعدتي وعتادي

دونك الكأس. . فاشربيها. . وذوقي ... لذة الموت. . . في ثنايا الرحيق

أشربيها. . . فأنت قصة دنيا ... ها. . . ونامي في حضنها. واستفيقي

واسأليها. . . فعندما علم أيا ... مك. . . منذ التقيتما في الطريق!

اسأليها. . . ولا نكفي بكاء ... فوق أطلال فجرك المشنوق

قصة الكأس. . أنت مثلتها يو ... ماً فقد كنت مثلها. للجميع!! يوم كان الزمان فيك ربيعاً ... عبقرياً. . . وكنت روح الربيع دفنت عطرك الأعاصير يا بله ... اء. . فابكي. . واستمتعي بالدموع وإذا شئت أن تعيشي على الوه ... م. . فغني. . . قبل انطفاء الشموع

لا تثوري على الحياة. . فقد جف ... ت. . . زهور الحياة. في راحتيك

كنت. . . والحسن والشباب. فأ ... صبحت. . . وما من أولاء شئ لديك

فاعذري الناس إن مضوا عنك لايل ... وون. . . فالنور مات في عينيك!

ودعي الذكريات. . تقتات ما ... أبقت أفاعي الظلام. . . في شفتيك

لم يعد فيك ما يسر العيونا ... فاعذري العابثات. . . والعابثينا

نسلت ريشك المنايا. . . وأبقت ... جسد هالكا. . . وروحاً حزينا

وبقايا قلب. . . وأشلاء نفس ... وشعاعاً - تحت الرماد - سجينا

وحطاما قد عضعضته الرزايا ... يتنزى مدامعاً. . . وأنينا

فإذا ما أعياك خبث الغواني ... فاغمري كيدهن صفحاً ولينا

وإذا أيقظت شجونك حورا ... ء وأغرت بقبحك الشامتينا

فاسخري من جمالها. . وصباها ... واحقريها بكثرة العاشقينا!

أو. . عظيها. . فرب شيطانه منكـ ... ن قالت فأبكت الواعظينا

حدثيها عن الهوى. . . والرفاق ... والليالي، والخمر، والعشاق

وجسوم أشقيتها بالتنائي ... وجسوم أسعدتها بالتلاقي

حدثيها عن كل شئ سوى الح ... ب. . . فما عندكن غير النفاق

حديثها عن الفتى الناعم المم ... راح، أعمى العواطف، الأفاق

كيف أغراك ذات ليل. . . وولى ... هارباً من عفافك المهراق

تاركاً ثوبك الممزق للنا ... ر. . وعصف الرياح والأشواق

حديثها. . مادام في كوكب العص ... ر. . شعاع مهدد بالمحاق

ثم غيبي عن زحمة الموكب الأع ... مى. وعيشي للحزن. والإطراق

اشترك في نشرتنا البريدية