أيها الشادن الغرير ترفق
بفؤادٍ يهوى الجمال مُعَنى
قد تجافيت منذ حين فماذا
يا منى القلب صد قلبك عنا؟
أدلالاً - فيما نرى - أم عتاباً
ذاك ما نرتجى وما نتمنى ؟!
كل شىء سهلٌ اذا أنت راضٍ
إن تزد شدة نجسده نحن لنا
ممن حقوق الهوى وهذى القوافى
مثلما نحن من حقوقك صنا
أنا ذا بلبلاً لحسنك دعنى
كلما هجتنى به أتغنى
أتغني بآية الله في النا
س وأشكو إذا الجمال تجنى !
قد عهدناك فاتنا كالصباحا
ت حبيبا إلى النفوس مقنا
وألفناك نشذة القلب والرو
ح فماذا لو بنت يوما وبنا ؟
يجزع القلب قبلها علم الل
ه ويخشى لفظين : كنتم وكنا
(الخرطوم )
