لا نجمَ، لا مصباحْ يلمعُ في السهلِ
قد نامتْ الأرواحْ مقرورةَ الظلَّ
مطمورةَ الأشباحْ في مهدِها الثلجي
إلا شعاعاً لاحْ يخفُق في وهْجِ
الحارسُ السهرانْ قد فتَّح البُرجا
سيُنشدُ النّيرانْ أغنية الفلجا
واللهبُ السكرانْ يرقصُ في نارِهْ
والنغمُ الفرحانْ يلهو بقيثارِهْ
أأطلقت إنشادي يامن تغنيني
قيثارك الشادي حلو الأرانين
يدعو لميعادي الليل والأحلام
يا حارس الوادى قد باحت الأنغام
إنّ الفتى الممِراحْ قد أغلقَ البابا
واللهبُ الوَضّاحْ من خلفِهِ غابا
لا نجمَ، لا مصباحَ يلمعُ من بُعدِ
لا صوت، لا أشباح إني هنا وحدي
يا أملَ العُمرِ
يا حُلُمَ العذراءْ
يا توأم الفجرِ
يا ابن الصبا الوضّاءْ
يا مَلكَ الحُلْبّ
إني لكَ الليلهْ
فاطبع على قلبي
أو شَفتيِ قُبلهْ
