كفاني ما ظفرت به كفاني
من الأحباب والهمم الرواني
وإخوان بذلت لهم فؤادي
وجباً مستجناً في جناني
فدانيهم تخوف البعد نا
ونائبهم الغرب الود دان
ملأت بهم فؤادى مستجيراً
بهم من كل خطب قد عنابي
أرى في عتبهم ألماً كريماً
يفيض على العواطف بالمعاني
إذا سفروا على الآمال أضفوا
عليها كل من دى بيان
أحبهم وأعلم أن حبی
لهم باقي على ريب الزمان
أهذه فيظهر كل يوم
وينمو بين أحلام الأماني
ويبقي والزمان له أسير
وقد نسب الخلود إلى الهوان
سلاف خواطرى، ومعين نفسی
وكون ليس يفصل من كياني
فأحتقر الزعانف في هواهم
وأهزأ بالعواطل والغوانى
ورب أخ بذات له ودادي
له في الناس شأن غير شاني
یذم صديقه من غير دم
وينهض الملالة غير آن (١)
سيبقى بعدنا فرداً وحيداً
عدو فرائد الزمن الحسان
يعالج كل هاجسة ويضى
ويضجر بالزمان وبالمكان
وفينا - لو يؤانسنا - صديق
إليه جانح وعليه حان
فتي ! لكن في الفتيان عيباً
يباعدهم من الكرم الهجان
هجرناه ملالة ما جهلنا
وفي الجهل التخبط والتوانى
نذم به خسارتنا ونلقى
لمرض بالودادة للشواني (١)
فقات الأحميد : هلا كشفنا
فؤاداً منه معول المجاني ،
وألفناه تأليفاً فلانت
جوامع منه شامسة الحران ؟
ألم ترد الحياة وإن فيها
رباعاً عاصرات بالمغاني ؟
تلد يصابها وتعب منها
سلاف الخمر مترعة الدنان
وتحتقر المنايا والمنايا
رواصد لا تبالى من تعانى
فلو أنا خلدنا لاصطفينا
يمين الله من أضراب طان (۲)
تشجعنا على الدنيا وآلت
لتصطنعننا حلل الجبان (۳)
فلو أنا عرفناها لآيت
مخر على الجبين بها اليدان
تأمل في فؤادك تلق فيه الــ
مباعد والمداحي والمداني
سجايا تصطفيك وأنت منها
بعيد المون في حرب عوان
إذا عاميتها قدرت وخانت
وليست ما يؤلف بالليسان
ندم الناس ؟ فاذممها خبيرا
بها جلد العزيمة غير وان
أقول - وطال في كلؤول يومى
وأسلمى الملال إلى الضمان (١)
وقد حجب الرباب الشمس عنى
وحز البرد أطراف البنان
(٢)( وقد كان القيام يلذ نفسى
ويسكرنى بريا كردفان (۳)
وكنت أرى المطايا مرديات
يسهب كالصحيفة صحصحان(٤)
ديار من فؤادي كنت فيها
وكان أبي وكان بنو لساني
أرى في مدوها الأعراب شمئاً
وفي فتياتها القر اللذان
رهائن في ضميري فائقات
إلى عيش الطلاقة والرهان
ألست من البداوة أي مسلم
حويت وأي ربع قد حواني ؟
فإن أك نلت من ثدي سمواها
فإن لبانها أبقي لبان
ولم أبرح ، على مضض ، إليها
أميل مع الحنين إلي الحنان
أت أجواء لندن أن أراها
كما شاءت وتفزع أن تراني
أأنزع للحضارة ذا فؤاد
عنيد لا يفيد من المران
أدافع من تأدب في ذراها
رفيق السير مثني العنان ؟ (١)
إذا والله قد يممت بونا
على السير فيه الفرقدان
ولكني أخو دهري جسدير
بما أني إلي وما بلاني
فألقاء جريء القلب حرا
ألد علي الخصومة ذاابيان
أغامر أو أقامر لا أبلي
رميت أخا العداوة أم رماني
وأحجم ثم أقدم غير دار
وقد أحجمت ماذا قد عراق
ولكن الزمان يكون لبلا
فيجلوه نهار في جنساني
أطل به على الدنيا فتبدو
فدافدها وهن من الجنان
( ٢ ) ألست تري الفجاج كسين روضا
عليه الطير تصدح كالغيان
وقد سرت الحياة بها وجاشت
تنازع في البقية والتفاني ؟
فزاحفة تروم العيش كدحا
ومرصفة ورانية وران
وقد كان الشتاء قسا عليها
وألبسها ملابس كالدخان "
وما حسن الحياة أرى بقالى
ولكن كل أروع نبهان (١)
بين المال کی بجیا عزيزاً
ويثأر للعجاف من السمان
بری رأى المقنع في ثغور
تبيح الدين إلا في الحواني (٢)
ويختبر الأنام بعين طب
إلى الأعماق أنقذ من سنان
فذاك وإن يكن في القفر ينصو (٣)
أمونا مثل ألواح الإران
أحب إلى من قوم تراهم
لطان مشرفين من الدهان
توثب في صدورهم وحوش
تعطش للغراب وللطعان
على أرواحهم صدأ وفيها
دم من مصرع الأهواء فان
تولى الأحمدان العيش هلا
أفادك ما تولى الأحمدان
توی شيخ المعرة مطمئناً
بعقل عن فئات المجد خان
رأى بغداد ثم أفاد منها
زراية من يتمتع بالشنان
وذاق ابن الحسين العيش حزيا
يكون به الشجاع أخا الجبان
قضى أيامه وثيا فهلا
ترفق حين جد الحاديان
فؤاد كالشرارة لم يصابر
ولم يثبت لأحداث الزمان
وإنسان كريم النفس ألقي
به الطبع الهين إلي الهوان
فهل علمت خيول أبي شجاع
من المرء المضرج بالقوافي ؟ (١ )
تطهر بالنية من حياة
بلاها من غرور وامتهان
فأصعده الخلود إلي مكان
بعيد القصد عن راض وشاني
هي الدنيا أخا الدنيا أناخت
وألقت في سبيلك بالجران
فسايرها وياسرها وضاحك
صروف الدهر واصدح بالأغاني
ولولا الصبر ما ألقيت نفسى
ألاين من جفوت ومن جفاني
أحب الأصفياء وأصطافيهم
وأصفو في التباعد والتداني
وأفسح للكريم رحاب صدرى
وأكرمه وأسرع إن دعاني
وأغضى الطرف عن زلات على
وأروى بالدامة من سقاني
وأرويه على يده وألقى
فصيحا بين أشربها لساني (١)
إذا خفت علوم القوم أبقى
على الحلم عرق قد تمانى
