يا مغانينا على الشط سلاما اين عهدي ؟ آه لو عهدي داما
بين جنبي لهيب صاخب طاف بالأحشاء يرويها سقاما
وبعيني من جواها أرق يا هواها هل لعيني أن تناما ؟
أنا اشقي وحرام أن أري لذة النوم على العين حراما
يا لياليها وهل من لحظة لحظة منكن تحيي مستهاما
أنا أفديها بعمري راضيا ولتكن يا دهر للعمر الختاما
أيها الموج وقد كنت الذي شهد العمر وفاء وغراما
ارو يا صاحب عن أمسي فقد كان كالحلم وكالرهم ابتساما
ارو بالله فما أشهى الهوى أشعل القلب كما شئت هياما
أنا لن أبرأ من علته وسأفني في الهوي عاما فعاما
لن يحيد القلب عن غايته إن تكن نارا تلظي وضراما
إني فيك غريب مفرد صنت يا شاطيء ودي والدماما
في فنون الأمس كنا ها هنا نتساقي الكأس صفوا ومداما
ونداماي علي العهد معي اين ولي ومضي عنك الندامى
خاصموني وارتضوا لي حيرتي يا //لمضنى// ذاق جفناه الخصاما
بات والليل علي وحشته كم سيلقي كم سيشقي وإلاما
أفقر الشاطئ إلا أنني لم أجد إلا بذكراه اعتصاما
أطلب السلوي فلا ألقي سوى جرحي الموجع لا ينوي التئاما
وأري الذكري فأبكي حينما أجد الأيام عني تتعامى
) القاهرة (
