الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 453الرجوع إلى "الثقافة"

أنباء وأراء

Share

ظاهرة صوتيه غريبة!

ظهرت أعراض غريبة على رجل انجليزي معاصر في انجلترا . ذلك ان اذنه قد غدت إلى حالة ليس يعرف الرجل معها الراحة ، فإنها تحدث اصواتا غريبة كأنها من اثر موجات كهربائية ، وإنها لواضحة حتى ليسمعها الناس إذا اقتربوا منه ، وحتي حار العلماء في امرها ، وقد وضحت هذه الظاهرة عنده بعد مضي اربع وعشرين ساعة من ضربة كرة قدم له في وجهه ، ونشر الأخصائيون الذين لاحظوا هذه الظاهرة في ال Brilsh Medical Journal وقالوا عنها : " إنها تشبه الفرقعة الخفيفة للشرارة الكهربائية ، تتكرر في فترات متقطعة بمعدل ٢٤ إلى ٣٢ مرة في الدقيقة".

على أن مجمل تاريخ هذه الظاهرة مما أدلى ، الرجل أنه منذ كان صبيا في السادسة من عمره قد أصبب بتقلصات في عضلات وجهه وفي عينيه وأنفه على وجه الخصوص ، وجعلت عينه مختلج من يومئذ بين الحين والحين ، حتى إذا انضم للجيش في هذه الحرب الأخيرة زاد اضطراب عينه واختلاجها ، فلما ان خلف الجيش وصدمته الكرة في وجهة ، إذا اذنه تغدو وبها هذه الظاهرة الصوتية الكهربائية، مما لم يصدر بعد تفسير علمى يوضحها!

طبقات الرجال :

الرجال أربعة : رجل يدري ويدري أنه يدري ، فذلك عالم فسلوه .

ورجل يدري ولا يدري انه يدري ، فذلك الناسي فذكروه .

ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري ، فذلك الجاهل فعلموه .

ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ، فذلك الأحمق فارفضوه .

إخوان : غني وفقير !

كان أحدهما يعمل في حاشية السلطان ويتمتع بالجاه والنفوذ ، ويعيش بغير كد ولا عناء . وكان الآخر فقيرا يعمل بذراعيه طول يومه ليحصل على قوته . قال الغني لأخيه الفقير ، لم لا تدخل في خدمة السلطان لتستريح من الكد والعناء ؟ فقال الفقير لأخيه الغني : ولم لا تكد أنت وتخلص نفسك من ذلة الخدمة ؟ !

همة !

سئل حاتم الطائي : أرأيت أو سمعت أن رجلا أعلى همة منك ؟ فقال : نعم نحرت يوما أربعين جملا . ثم خرجت مع جماعة من أمراء العرب إلى الصحراء . فرأيت حطابا بجمع الحطب ثم يحمله فوق ظهره ، فسألته : لماذا لم تذهب إلي بيت حاتم فقد اجتمع القوم حول سماطه ؟ فقال الخطاب : إن من يكسب خبزه من عمله لا يتحمل منة حاتم الطائي !

قال حاتم : فأدركت أن هذا الحطاب أعلى همة مني !

مستوى الانجليز الصحى! :

يؤخذ من سجلات أغلب الدكاترة والصيادلة في الجزر البريطانية أن المستوى الصحي عند الإنجليز في هبوط منذ

انتهاء الحرب العالمية ، هذه الأخيرة ، مما كان عليه مستواهم الصحي من قبل ، حتى إنهم ليقدرون أن الأموال التي صرفت عام ١٩٤٦ على الأمراض قد بلغت رقما خياليا ، سواء تلك التي اختصت بها مستشفياتهم ، أو هذه التي أنفقت في علاجهم داخل البيوت .

على أن للأمراض - طبعا - عندهم ألوانا ؛ فمنها ما هو شائع بينهم ومنها ما هو أقل شيوعا . فالذي هو أقل يدخل في باب السل والسرطان وضعف القلب مثلا ، وأما الشائع فالإصابة بالبرد تكون منه في المحل الأول ، فإنه لا يكاد ينجو منها انجليزي واحد . ثم الانفلونزا والروماتزم وأمراض المعدة وأجهزة الهضم .

وللاسبيرين فيما يتناولونه مكان الصدارة ، وإنهم بسهلكون منه ١٥.٠٠٠.٠٠٠.٠٠٠ قرص في كل عام  تظفر الأنفلونزا من هذا الرغم بحوالى نصفه في علاجها ! ويقتنص الرومانزم من جيوب فرائسه ما لا يقل عن ٢٥.٠٠٠.٠٠٠ جنيه في كل عام ! وأما أمراض المعدة وملحقاتها فقد تظفر بقدر يبلغ ١٨.٠٠٠.٠٠٠جنيه من جيوب ضحاياها كل عام ! .. وهذا غير ما يتعرض له العمال وغيرهم في المناجم والمصانع والمعامل والمكاتب من فجاءات تكويهم بها الأيام !

احصائية !

للمشروبات الروحية في الوسط الغربي شيوعها ، حتى إن اغلبية من القوم هناك يبغونها شرابا كما نشرب نحن الماء معشر الشرقيين نتقي به العطش ونقيم به الحياة . وما كنت أحسب أن شدة كلفهم بالشراب تبلغ ما يقع في حسباني من ذلك حتى قرأت إحصائية أتت بها صحيفة (The people) قالت فيها إنه في بريطانيا في عام ١٩٢١ قد بلغت قيمة مشتريات الانجليز من الخمور مبلغا قدره ٤٠٣.٠٠٠.٠٠٠

جنيه ! وكبر هذا الرقم في سنة ١٩٤١ حتى بلغ ٤٦٤.٠٠٠.٠٠٠جنيه ! ثم إذا هو يتضخم فيقفز في سنة ١٩٤٤ حتى بلغ ٦٦٦.٠٠٠.٠٠٠جنيه ! وأما هو في سنة ١٩٤٥ فقد بلغ ٦٨٤.٠٠٠.٠٠٠جنيه !

فتلك إحصائية ، فامجب لعقل كيف يفرق معها بين الخطأ والصواب ، عندما تقسو الآيام على قوم يكون مصيرهم إلي حكم صاحبه !

لا تعمل لي على عمل أبداً

استعمل عمر بن الخطاب النعمان بن عدي بن نضلة على ميسان فبلغه عنه الشعر الذي قاله وهو :

من مبلغ الحسنـاء أن حليلهـا ... بميسان يسقى في زجاج وحنتم

إذا شئت غنتني دهاقين قريـة ... ورقاصة تجذو على كل منسـم

فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ... ولا تسقني بالأصغـر المتثلـم

لعل أميـر المؤمنيـن يسـوء ... هتنادمنـا بالجوسـق المتـهـدم

فكتب إليه : ( بسم الله الرحمن الرحيم . حسم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم ، غافر الذنب وقابل التوب ، شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير). " أما بعد ، فقد بلغني قولك : لعل امير المؤمنين يسوؤه . . البيت ، وايم الله إنه ليسوؤني ، فأقدم فقد عزلتك :، فلما قدم عليه قال : يا أمير المؤمنين والله ما شربتها قط ، وإنما هو شعر طفح على لساني ، وإني لشاعر. فقال عمر : أظن ذاك ، ولكن لا تعمل لي على عمل أبداً .

اشترك في نشرتنا البريدية