بعثت إلينا الجماعة بواسطة وكيلها الأستاذ محمد الشافي المدرس أنها على استعداد لارشاد من يريدون الحج إلي بيت الله الحرام في كل ما يتطلبه الحج من حاجات السفر والانتقال، وزيارة المواضع الهامة في البقاع الطاهرة.
وقد خصصت لذلك يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع فيما بين الساعة الرابعة والسادسة مساء بمقرها بشارع رفعت رقم ٢٧ بشبرا مصر.
فعلي من يهمهم هذا التطوع الديني الاتجاء إلي الجماعة.
الشرق بعد الحرب
في مقال نشرته مجلة البكتشر زبوست عن التطورات المنتظرة بعد الحرب الحاضرة يعرض الكاتب لموقف الشرق من الحرب، وما يمكن تحقيقه من آماله لو انتصرت الديمقراطية، وهو في ذلك لا يخرج عما رددته أقلام الكتاب منذ قيام هذه الحرب؛ إنما الجديد في هذا المقال هو ما يصرح به الكاتب من وجوب وصول الأمم الشرقية بنفسها إلى الوضع الذي ترضاه لنفسها بعد الحرب، فهو يقول: "إن الديمقراطية تدرك عن يقين مدى ما تفيده من صلات وثيقة مع الشرق المتحد الموحد الاهداف، والعالم بثقافتيه الشرقية والغربية يستطيع أن يخطو نحو السلام وخير الانسانية أكثر مما يستطيع الغرب وحده والشرق وحده السير كل منهما نحو هدف وإن كان واحدا.
ولئن كان الكاتب لم يشر بالذات إلى الوحدة العربية أو الحلف العربي، فهو بلا شك يشير إلى أهمية هذه الوحدة حين يتحدث عن الشرق المتحد. ولعل في حديثه ما يقطع بأهمية البحث في مدى الحلف أو الوحدة، وفي الأسس التى يجب أن تقوم عليها هذه الوحدة إن كان من الرأي أن تقوم.
قيصر والصحافة
احتفل العالم في العام الماضي بمرور خمسمائة عام على اختراع الطباعة، فأقيمت في انجلترا وأمريكا بضعة معارض لفن الطباعة كان أهمها معرض نيويرك لما احتواه من عرض لخطوات الطباعة إلى اليوم.
وقد كتب الأستاذ إيجون لارسون أخيرا في إحدي المجلات الانجليزية بطلب إلي العالم أن يحتفل بمرور ألفي عام على أول صحيفة وأول صحفى في العالم، ويقصد بذلك يوليوس قيصر، فيقول: "قد يبدو ذلك مجافيا للمنطق ولكنه حقيقة تاريخية، فقد كان يوليوس قيصر أول من أنشأ صحيفة، وقد كشفت أعمال التنقيب في أوسينا أنتيكا، ميناء روما القديمة، عن بضعة أقراص ولوحات هي أجزاء من صحيفة أنباء الدولة التى كان يصدرها قيصر، ويرجع عهدها بالضبط إلى عام ٥٩ قبل الميلاد، أي منذ ألفي عام تماما.
أما محرر هذه الصحيفة فقد كان قيصر نفسه، وكان ينشر منها طبعتان: الاولى هي Acta Senatus أو تقارير
البرلمان، والثانية هي Act Diurna أو الأنباء اليومية ثم أضيفت إليها طبعة ثالثة هي Annales Maximi أو الأخبار الدينية، وكان يحررها رجال الدين.
ويقول المستر لارسون إن الرومانيين كانوا يجدون في هذه الصحيفة مثل ما يجده القراء اليوم، فهي تحوي أنباء الحوادث الحربية والسياسية وأنباء محلية وتقارير عن الطقس والمجتمع، وقصصا بوليسية وقضائية، وحوادث وطرائف!!!
وكان الرومانيون يعنون كل صباح بمطالعة هذه الصحيفة وهي معلقة على الجدران؛ وبمرور الأيام زادت الحاجة إلى صحيفة أخرى، حتى كانت أول صحفى من الشعب عرفه العالم رجل يدعي سالوست، أنشأ صحيفة على غرار صحيفة قيصر، قد يدهش القارئ إذا عرف أنه كان يطبع منها بضعة آلاف من النسخ كل أربعاء، يقوم بنقلها إلى أنحاء الامبراطورية عماله، وقد نشأت نتيجة ذلك لأول مرة في التاريخ مهنة جديدة هي العمل الصحفى. مقتبسة عن "يازاد"
