أهدى صاحب السعادة فؤاد أباظه باشا إلى هذه المجلة مقالة القيم في الحلف العربي وخلاصته :
" أن المرحلة الأولى لبرنامج التحالف هي أن تترك لمصر الفرصة لتقوية نفسها ومعاونتها في تكوين اتحاد لأمم وادي النيل - فإذا تم لها تحقيق هذه الأمنية فستجد من معاونة انجلترا لها ما يساعدها على تأليف اتحاد عربي شرقي إسلامي - أعني تأليف اتحاد مكون من الدول الواقعة في الشرق - كفلسطين وسوريا ولبنان وشرق الأردن والعراق وبلاد العرب السعودية وفي الشعوب التي تقطن في شبه جزيرة العرب ، وكذلك إيران وافغانستان وتركيا . ومن المأمول أن يضم بعد ذلك في القريب العاجل إن شاء الله إلى هذا الاتحاد سائر الشعوب العربية الواقعة في الغرب وهي لبيبا " طرابلس " وتونس والجزائر والمغرب الأقصى .
وقد كانت هذه الآراء واشباهها محدودة قبل هذه الأبام من الأوهام ، ولكنها أصبحت بعد تصريح المستر ايدن وزير خارجية بربطانيا في شهر يونيو من عام ١٩٤١
في تكوين اتحاد عربي ميسورة التحقيق متى تضافرت الجهود وحسنت النبات .
حول مقال " اتجاهات الأدب الحديث "
حضرة صاحب العزة رئيس تحرير مجلة الثقافة الغراء . بعد التحية . قرأت في عدد الثقافة الأخير تحت عنوان " اتجاهات الأدب الحديث " قول الكاتب : إن شوقي بك أبدع فيما ابدع وزنا مخترعا يتمثل في قصيدته :
مال واحتجب وادعى الغضب
والحقيقة ان شوقي بك لم يكن إلا محاكيا البارووي في هذا الوزن في قصيدته التى مطلعها :
املأ القدح واعص من نصح
وتقبلوا عزتكم فائق الاحترام .

