الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 458الرجوع إلى "الرسالة"

أنتم أعلم بأمر دنياكم،

Share

ساق الأستاذ القباني (في العدد ٤٥٢ من الرسالة) هذا الحديث بصيغة (أنتم أعلم بأمور دنياكم) وعزاه إلى الصحيح مسلم، ولهذا  الحديث ثلاث صيغ في صحيح مسلم، ليس منها هذه الصيغة،  بل منها صيغة   (أنتم أعلم بأمر دنياكم)  وهذه الإضافة للعهد،  يعني أن هذا الأمر الذي هو تأبل النخل أنتم أعلم به،  وليس هناك صيغة تفيد النهي عن التأبير، فلا يخل هذا الخبر  بعموم قوله تعالى:   (فليحذر الذين يخالفون عن أمره. . .)   والأمر هنا مصدر مضاف يفيد العموم بخلافه في الحديث فإنه  بمعنى الشأن، والمراد بالشأن، الشأن المعهود وهو تأبير النخل.  وقوله تعالى:   (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) ،  نص على أن قوله صلى الله عليه وسلم:   (البات وحي منزل)  على  أن الأحاديث التي رواها مسلم تختلف بمن في أسانيدها من الرجال  اختلافاً يوجب النظر الدقيق في درجاتها.

اشترك في نشرتنا البريدية