الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 319الرجوع إلى "الرسالة"

أنواع التوحيد

Share

التوحيد ثلاثة أنواع   (١)  توحيد الربوبية   (٢)  توحيد الألوهية    (٣)  توحيد الأسماء والصفات   (فالأول) : الإقرار بان الله هو  الخالق الرازق المحيي المميت المدبر لجميع الأمور.   (والثاني)  هو  إفراده تعالى بجميع أنواع العبادة، والتوجه إليه وحده بالدعاء  والطلب. (والثالث)  هو أن يوصف الله سبحانه بما وصف به  نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله من الأسماء الحسنى،  والصفات العليا. فمن الأسماء: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس،  السلام، ومن الصفات: الرحمن على العرش استوى، بل يداه  مبسوطتان، وكلم الله موسى تكليماً.

وقد دل القرآن وشهد التاريخ أن العرب قبل الإسلام كانوا  مؤمنين بوجود الله، مقرين له بالوحدانية في الخلق والرزق، والتدبير  والتأثير، والإحياء والإماتة، وتصريف جميع الأمور، وان ليس  لآلهتهم شيء من ذلك. والنصوص في ذلك كثيرة وصريحة،  قال تعالى:   (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولون  الله)  وقال:   (قل من يرزقكم من السماء والأرض، أمن يملك  السمع والأبصار، ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من  الحي، ومن يدبر الامر؟ فسيقولون الله، فقل أفلا تتقون؟)   وقال:   (قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار  عليه أن كنتم تعلمون؟ سيقولون الله: قل فأني تسحرون)  وهذا

هو المسمى بتوحيد الربوبية الذي كان عليه أهل الجاهلية، وهو  توحيد الرب بأفعاله. إنما كان شرك المشركين الأولين بتوحيد الألوهية أو توحيد  العبادة، ومن مظاهره الدعاء والخوف والرجاء، والذبح والنذر، و غير ذلك من أنواع العبادة التي كان يصرفها المشركون لمعبوداتهم  من الصالحين وغيرهم لتقربهم إلى الله زلفى، وكانوا يقولون  في حجهم:   (لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه  وما ملك)  فهذا الشريك هو الذي كان يشرك مع الله في العبادة  فحسب، لا في الإيجاد ولا في الإمداد كما قال تعالى:   (ويعبدون من  دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) .

اشترك في نشرتنا البريدية