تحت هذا العنوان كتب الأستاذ علي محمد حسن كلمة أخذ فيها على الشعراء تقصيرهم إزاء شقيقتنا سوريا. والأستاذ
مشكور على غيرته وحماسته وخاصة فيما يتعلق ببكاء شعرائنا المتفرنسين (باريس) بكاء الثكالى الوالهات! ولو قد سقطت الإسكندرية تحت سنابك حصان موسليني الأبيض كما كان يرجو ما ذرفوا عليها دمعة واحدة!
وأحب أن أذكر بهذه المناسبة أني قد قلت شيئاً في حوادث لبنان سنة ١٩٤٢ عندما أمعن غربان السنغال في التنكيل بأهل بيروت! ولكن الرقابة حالت يومئذ دون نشره. ولما كانت حوادث سوريا هي حوادث لبنان، وسنغال الأمس هم سنغال اليوم، وعقلية فرنسا الاستعمارية لم تتغير ولن تتغير، أستميح الرسالة الغراء لنشر هذه القطعة ليعرف الكاتب الفاضل أن الشعراء لم يقصروا وإن لم يقوموا بكل ما يحب.
