حيرتني في غير داع بكلمتك، فما كتبت مقالي عن شخص معين؛ والذي كتبت عنه ليس بنائب ولا بذي دائرة بالطبع، ولا هو ممن يعزه أحد بالضرورة.
وما قابلت إنساناً ممن يفهمون ما يقرءون إلا حدثني أن هذه الصور التي أجلوها إنما هي صور شائعة في كل بلد فلا تعني واحداً بالذات.
أما عن قصتك فيكفي أن أنبهك وكنت خليقاً أن تنتبه من
تلقاء نفسك أني لم أكن حادياً بغير بعير، وأظنك فهمت الآن مَنْ بعيري. . . فأنت بلا شك من ذلك النصف الذي فهم، ولا عليّ إن كنت صدقت أم لم تصدق.
