قرأت في العدد (١٠٢٢) من الرسالة الغراء مقالة الدكتور أحمد فؤاد الأهواني عن ترجمة الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار لكتاب (الزنابق الحمر) لطاغور.
وقد استوقفني فيه قوله: (والمترجم من مكة
المكرمة، ولكنه درس في مصر، ولذلك لا يحس في أسلوبه أو عبارته أي غرابة عن اللغة المصرية. وهو يعرف اللغة البنغالية. . الخ)
والذي كنت أعرفه عن مصر - إلى وقت قريب - أن لغتها العربية، وأنها أكبر معقل لهذه اللغة التي هي أيضاً لغة الحجاز والعراق وكل قطر عربي، وإن هذه اللغة على الاختلاف البسيط في لهجاتها العامية - شأن كل لغة - إذا كتبت صحيحة، كانت واحدة أينما كتبت، ومن أي بلد عربي كان كاتبها.
فهل يتفضل الدكتور فيفيدنا شيئاً عن هذه (اللغة) الجديدة التي درسها المترجم الحجازي الفاضل فأتقنها، حتى خلص أسلوبه وعبارته من (شوائب) لغته الأصلية. . وهي العربية، فيما أظن. . . وهل له أن يدلنا - مشكوراً - أين يمكن تعلم هذه اللغة وهل هناك كتب خاصة لتعليمها؟

