إليك - وقد أمسيت عميداً لكّليتنا الغالية - أوجَّه السؤال الأتي بأدب ورفقك سمعتك عن طريق المذياع وسمعك معي ألوف وملايين، سمعتك تقول: (نحن لا نعرف كيف نقضي أوقاتِ فراغنا) بنصب كلمة (أوقات) بالكسرة، كأنك تظنها جمع مؤنث سالماً، وكان المفهوم عندي منذ أعوام طوال أن (أوقات) جمع تكسير لا جمع تصحيح
وقد نظرتُ في أصل كلمة (وقت) مرة ومرتين ومرات بعد إذ رأيتك تنصب (أوقات) بالكسرة نيابةً عن الفتحة فلم يصح عندي أن على حق، مع الاعتراف بأن الخطأ لا يجوز على مثلك في مثل هذه الشئون! فهل لك أن تتفضل فترشدني إلى الصواب، ولك من الله الأجر والثواب؟
أما إذا اعترفت بأن الحق معي لا معك في إعراب كلمة (أوقات) فسيكون ذلك فرصة للتوبة مما أسرفتُ في محاسبتك بالمقالات التي جاوزت العشرين، إن كان الجهر بقول الحق يستوجب المتاب وتفضل - يا حضرة العميد - بقبول التحية من الصديق القديمزكي مبارك
هوائية:
لا خوف من أن ينكر الأستاذ أحمد أمين أنه نصب " أوقات" بالكسرة لأن ضميره أعظم من ذلك ، ولأن المظنون أن محطة الاذاعة سجلت محاضرته الأخيرة ، إذ كانت أول محاضرة ألفاها وهو عميد ، من السهل أن تحتكم إلى الشريط المسجل إن أنكر ما سجلناه عليه !
حاشية ثنائية:
ساألت محطة الاذاعة بالتليفون فعرفت أنها سجلت جزءا من محاضرة الأستاذ أحمد أمين لتذيعه فى الاستعراض الشهرى ، فأرجو مدير قسم المحاضرات أن ينقص الفقرة انتى نصبت فيها " أوقات " بالكسرة لئلا يتوهم الجمهور أن الصواب هو ما نطق به حضرة السيد والله المسؤل أن يهدينا جميعا إلى الصواب
