رتل الفجر آية مستكينه
وانحنى النور فوق لحد السكينة
وسرى فى الفضاء يرتفع فى الكو
ن ويغشى الأماكن المسكونه
تمتمات كأنها دفنة السحر تهاوت صخابة مجنونه
كل شئ فى الكون يضحك بشرا
ويغنى للنسور زهوا لحونه
العصافير فى رباها نشاوى والأزاهير كلها مفتونه
والسهول الخضراء تبسم فيها
نبتات تناثرت فى رعونه
القطيع الصخاب أهوى على السم
لى يغطى مروجه وحزونه
والفراش الجميل طرف فى الرو
ض وغشى بسحره ياسمينه
يا لصبح تمؤج السحر فيه وتهادى على مناء الحزينه
يقطر البشر مانعا فى رؤاء وتذيب الألحان منه عنينه
ليلة من كآبة أعقبتها دفنة من هناءة موزونه
كغريق تقاذفته الموانى فى خضم والموج يقفز دونه
أغمض الجفن مكرها حين ولى
أمل بالحياة لن يستبينه
وأفاق الغداة حبا معافى ورأى حوله رجال السفينه .
الأمانى سعادة حين تقضى
وهى بؤس إذا قضت مكنونه! ...
ووصمت الفتاة ظلما بهجر وصدود وقلت عنها خؤونه
تعشق المال فهي للمال تحيا لا فؤاد يريدها أن تصونه
قلت عنها بأنها غادرتنى حيث تلقى الغنى وتلقى فتونه
حيث تمشى مواكب السعد سكرى
تتخطى فؤادها لتلينه
غير أنى رجعت بعد قليل فاذا بالفتاة روح أمينه
زهرة لن ينال منها خداع وكلام منمق يحسنونه...
يا فتاتى أحبك اليوم حبا أججته آهاتى المحزونه
وغرامى يثور ملء فؤاد قرحته أمواج دمعى السخينه
إن تكونى رجعت عندى وفاء لعهودى فيا لنفس مصونه
أو تكونى رجعت عندى ازدراء
الغرام ألمال، شل يمينه
لن تلاقى فى مهجتى غير حب
مستفيض وعطف نفس حزينه
يذهب المال والغرام متين يقف الدهر والمصائب دونه
وتزول الكوز والحب يسرى
فى قلوب تحب ما تحذرينه
يا فتانى الحسناء عفوك إنى
قلت ما قلت تحت وطء الخشونه
لا تقولى المسكين يهذى ويهذى
بغرام يكاد يدنى جفونه
أنت مازلت ترتعين محب مغلق جاثم فلا تبصرينه
فولك الدال خير شئ خداع
أنت للحب . . للهوى . . للسكينه ! . .
(دمشق)
