الشعر :
إن ظهور أنواع حديثة من الشعر العربى فى العصر الحاضر يرجع فى الغالب إلى المؤثرات الفرنسية ، فان بعض المثقفين المصريين مثل " عثمان جلال " ممن اتصلوا بالشعر الفرنسى ترجموا قطعا من شعر " موليير " ، " ولافونتين " إلى أزجال وأغان شعبية ، ومع أن الزجل وما شابه من الأدب الشعبى قد انتشر بعد ظهور المسرح المصرى وشركات " الأفلام " و " الراديو " , فانه لم يتطور بعد ، ولم تبلغ قيمته الأدبية مبلغا كبيرا ، وإن نظام الوزن والقافية لا يزال اليوم كما كان فى العصر العباسى ، إلا أن عبقرية " شوقى " المبدعة أحدثت - فيما أحدثت - وزنا جديدا رقيقا يتمثل فى القصيدة المشهورة :
مال واحتجب وادعى الغضب
وللشاعر الحديث " إبراهيم ناجى " وزن جديد يقارب
هذا فى قصيدته " عاصفة روح "
أين شط الرجا يا عباب الهموم
وهذه الأوزان على طرافتها لا تخرج فى الواقع عن كونها أوزانا كلاسيكية معدلة بعض التعديل .
أما من ناحية الألفاظ والأساليب ، فان الشعراء المتقدمين من أمثال " البارودى " و " حافظ " جروا على سنن الشعراء العباسيين . وقد يجد القارئ هنا وهناك فى قصائد " البارودى " أبياتا وطنية تنم عن تأثره باتجاهات عصره من مثل قوله :
يا روضة النيل لا مستك بائقة
ولا عدتك سماء ذات إغداق
أصبو إليها على بعد ويعجبنى
أنى أعيش بها فى ثوب إملاق
وكيف أنسى ديارا قد تركت بها
أهلا كراما لهم ودى وإشفاقى
هذه الروح الوطنية ترتفع إلى مستوى أعلى فى مرائى " حافظ " ومدائحه ، وقد فاضت عباراته وأساليبه بروح من العطف والاشفاق على البائسين والفقراء من أبناء مصر حتى أصبح حقا شاعر الشعب .
وقد غنى " حافظ " و " شوقى " معا أغانى الوطنية المصرية ، وذكرا العرب بمجد الاسلام وعظمة المدنية المصرية . ولكن إلى " شوقى " وحده يرجع الفضل فى استحداث أنواع وأغراض جديدة فى الشعر العربى ، فقد كان شاعر القصر حينا ، وقد نزع إلى استعمال كثير من الكلمات المألوفة ، واستعار كثيرا من الأسماء من تاريخ مصر القديم ، وأدخل أنواعا من المسرحيات الغنائية فى الشعر العربى .
وبالرغم مما لحافظ وشوقى من آثار فانهما لا يعتبران مجددين بالمعنى الكامل الذى يفهمه الأوربيون من التجديد .
ويذهب الدكتور " هيكل " إلى أن " شوقى " مزيج حسن من الفلسفتين الاسلامية والغربية . ولكن الدكتور " طه حسين " لا يوافق " الدكتور هيكل " فى هذا ، ويحاول أن يضع " حافظا " و " شوقى " فى مكانهما بين الشعراء الكلاسيكيين ، ويرفض أن يعترف بوجود نزعة فكرية أو مذهب شعرى فى قصائد شوقى ، ويرى أن شعراء العرب الحديثين ليسوا بصادقى التمثيل لروح العصور الكلاسيكية ، وليسوا بمجددين تمام التجديد ، لأنهم لا يمثلون روح العصر الذى يعيشون فيه ؛ وهو ينسب الجمود الحاضر فى الشعر العربى إلى الخمول الذهنى عند الشعراء وقلة حظهم بالتزود من المعرفة .
على أننا نجد " لحافظ وشوقى " كثيرا من القصائد السياسية والاجتماعية التى بثت فى الشعب كله روح الحماسة الوطنية ؛ فهما إذا قد ترجما عن جزء - على الأقل - من أحاسيس الشعب . ولكنهما يختلفان عن شعراء الغرب فى أنهما لم تكن لهما رسالة شعرية خاصة يؤديانها إلى العالم كله ، أو إلى الجزء العربى منه .
والحق أن " حافظا " و " شوقى" قد وضعا الأساس للنهضة الحديثة للشعر العربى ، وقد جاءت جهودهما بثمرات مباركة ، فأصبحنا نجد شعراء اليوم ينظمون القصائد القصصية والوصفية من مثل : العراق فى مصر ( للزهاوى ) وهرم خوفو ( لشكرى ) وأوبة الطيار ( لرامى ) وعاصفة روح ( لناجى ) وغريب فى باريس ( لمبارك ) والباز والفنيرة ( لكيلانى ) وفى قريتى ( للكاشف ) . وعلى ما فى هذه القصائد من بعض النقص فان لها وحدة فى الغرض واتصالا فى التفكير . وإن أحسن فأل لمستقبل الأدب العربى لهو الشعور التام بنواحى النقص ، واتخاذ الخطى العملية لتكميلها ؛ ويبدو هذا واضحا الآن فى الجمعيات والمؤتمرات التى تعمل على تجديد الشعر العربى وإحيائه ، وفى
المحاضرات التى تتناول هذا الموضوع من جميع نواحيه .
ومع أن كثيرا من أبناء المدرسة الحديثة يدعون إلى نظم الشعر المرسل blank verse والتحرر من قيود الوزن والقافية ، فان الاتجاه سائر فى طريق إدخال بعض الأنواع الأدبية الأوربية فى الأدب العربى مع الاحتفاظ بالخصائص الأساسية لهذا الأدب . ومما يظهر فيه التأثير الأوربى واضحا اتجاه الشعراء الآن نحو الموضوعات الطبيعية والفلسفية والاجتماعية والسياسية ، وما إليها مما يحس به المجموع لا الفرد وحده . وقد كان لترجمة الالياذة وغيرها من روائع الأدب الاغريقى أثر فى توجيه الشعراء العرب إلى الشعر القصصى . ولكننا نستطيع أن نقول بوجه عام إن التأثير الأوربى أظهر فى نهضة النثر منه فى نهضة الشعر ،
النثر القصصى :
إن فن كتابة القصة لم يوجد فى الأدب العربى إلا فى المرحلة الحديثة . وقد اتخذ فى أول ظهوره شكل الروايات التاريخية التى لم تكن ناضجة من الوجهة الفنية ، والتى قصد بها إلى تهذيب تلاميذ المدارس وتعليمهم . وقد أخرج " جورجى زيدان " روايات من هذا النوع ، ولكن أسلوبه فيها كان صحفيا أكبر منه أدبيا ، ذلك لأنه قصد من هذه الروايات إلى تربية الشعب . ولما كانت القصة هى الجسر الموصل بين الصحافة والأدب ، فقد أخذ كثير من الصحافين أنفسهم بكتابة القصص ، ليوسعوا دائرة صحفهم ومجلاتهم بين القراء ؛ وإذا كانت هذه الناحية غير موجودة فى الأدب العربى الكلاسيكى ، فقد اضطر هؤلاء أن يلجأوا إلى القصة الغربية يترجمونها ، وهب من من الناحية الأخرى رجال الأدب ممن حذقوا بعض اللغات الأجنبية ، فأخذوا يضيفون إلى ثروة المعارف العربية مما يترجمون من نفائس الآداب الفرنسية والأنجليزية والألمانية والطليانية . غير أن القصة العربية لم تتطور تطورا ظاهرا
إلا حين مهد بعض المثقفين الطريق للفن القصصى ، من أمثال " المنفلوطى " فى العبرات ، و " الزيات " فى آلام فرتر وروفائيل ، و " المازنى " فى ابن الطبيعة ، فقد أنشأ هؤلاء مثلا يسير على غرارها المترجمون من القصص الأوربى ؛ وقامت على أثر ذلك مجموعة يقودها أمثال " هيكل " و " توفيق الحكيم " و " المازنى " وجهت همها إلى إنتاج رواية مصرية محضة فى موضوعها وأسلوبها ، فظهر كتاب الأيام ( للدكتور طه حسين ) وإبراهيم الكاتب ( للمازنى ) والأطلال ( لتيمور ) وابنة المملوك ( لأبى حديد ) ولكن هذا الميدان لا يزال فيه متسع للتقدم والكمال . وبالرغم مما فيه من نواحى النقص فقد ساعد مساعدة ظاهرة على تحسن أسلوب النثر العربى ، وأصبح الآن ممكنا لنا أن نطبق القول المعروف " الأسلوب هو الرجل " على كثيرين من كتاب العرب ، فلم يعد الأسلوب العربى مجرد تقليد " لابن المقفع " أو " الجاحظ " أو " ابن العميد " ، ولكنه أصبح تعبيرا عن شخصيات الكتاب . فليس هناك مثلا من يخطئ أس شخصية " الدكتور طه حسين " فى قدرته الفائقة على تصريف اللغة وامتلاك ناصيتها ، وفى طريقته الجذابة فى عرض الفكرة الواحدة من طرائق متعددة حتى يصل بها إلى ما يريد من التقرير والوضوح ، وفى صوغه المعانى والتصورات الأوربية فى قالب عربى مبين ، حتى تصبح جزءا لا ينفك من ثروة اللغة العربية . كذلك لا يستطيع أحد أن يخطئ طبيعة الأستاذ " أحمد أمين " فى جدها وعمقها ومنطقيتها ، حين تتمثل للقارئ فيما يصوغ الأستاذ من عبارات كل لفظة فيها وكل جملة بقدر . أما أسلوب الأستاذ " المازنى " فإنه يمتاز بنوع من روح الفكاهة ، ويمتاز أسلوب " هيكل " و " توفيق الحكيم " باتجاه ذهنى فلسفى .
دراسات الموازنة والتحليل :
إن النظرية التى نادى بها الدكتور " طه حسين "
ورفاقه من ضرورة بناء دراسة الأدب العربى على القواعد العلمية والفنية ، قد كسبت قوة وتأييدا ، إذ قام من بين رجال الأدب المصريين من بدءوا دراسات عربية عمادها التحليل والموازنة . وإن ما قاموا به من تحليل نواحى نشاط الأدب العربى ، فى ضوء الاتجاهات الفكرية فى الغرب , ومن موازنة الشعراء والكتاب العرب بأشباههم من الفرنسيين والانجليز ، قد فتح أبوابا من البحث ووجوها من النشاط لم تكن معروفة من قبل .
فالدكتور " طه " فى كتابه (من حديث الشعر والنثر) يوازن بين بعض الشعراء العرب وبعض ، ويضع الأدب العربى فى مكانه بين الآداب الكلاسيكية العالمية . وكتابه (فى الأدب الجاهلى) بحث علمى آخر لمنهج تاريخ الأدب والعقلية العربية قبل الاسلام . والعالم المشهور الأستاذ " أحمد أمين " قام - فى كتبه (فجر الاسلام ، وضحى الاسلام) - بتحليل نواحى نشاط العقلية العربية منذ بدء تاريخها إلى العصر العباسى . وهناك بحوث كثيرة فى الأدب الحديث تنمو هذا النمو ، ولكن من بينها ناحية تستحق التنويه ، وهى الكتب التى ألفت عن حياة النبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، فقد كانت كتب السيرة فى الزمان الأول تتألف من مجرد سرد الحوادث المتصلة بحياة الرسول فى تتابعها الزمنى . أما النظر إلى النواحى المختلفة لشخصية ما من زوايا مختلفة فلم يكن معروفا فى التأليف العربى ، ( حتى جاءت هذه النهضة الحديثة فى النثر فأدخلت التحليل السيكولوجى لزعماء الفكر ؛ وكان السابق فى هذا الميدان الدكتور " هيكل " فقد جاء كتابه (حياة محمد) لا ترجمة حياة فقط ، ولكن بيانا لوجهة نظر فلسفية المؤلف] . وحاول " توفيق الحكيم " أن يعرض حياة الرسول بريشة المؤلف المسرحى . واتجه " عبد الرحمن عزام " فى كتابه (بطل الأبطال) إلى تصوير صفات العظمة فى الرسول فى ضوء ما لابس حياته من ظروف
ومن هذا الاتجاه إلى التحليل والموازنة تلك الجهود التى رمى فيها أصحابها إلى القيام ببحوث مبتكرة - من مثل الأستاذ " عباس العقاد " فى ( رجعة أبى العلاء ) و ( ابن الرومى وحياته من شعره ) ، أو إلى الوصول إلى نتائج تخالف ما يذهب إليه جمهرة الباحثين - من مثل " محمود شاكر " فى بحثه عن المتنبى .
مثل هذه البحوث أحيت حركة النقد وشجعت النقاد على أن ينتجوا ثروة حافلة من الكتب فى نقد الشعراء وشعرهم ، مما يخيل إلى الباحث أن الشعب قد ركز معظم جهوده فى حركة الاحياء الأدبى ! فالجهود الأدبية التى كانت ناحية فقط من نواحى حركة " الشيخ محمد عبده " أصبحت الآن تحتل المكان الأول . ولقد قامت الحكومة والجماعات معا بتأسيس الأندية والجمعيات لتشجيع الكتاب من ناحية ، ولإشباع حاجة الجمهور إلى المعرفة من ناحية أخرى ؛ فهناك لجنة أساتذة الجامعة وصحابتهم من رجال العلم والأدب ( لجنة التأليف والترجمة والنشر ) التى تقوم بنشر الكتب الأدبية الثمينة ، وبتأليف سلاسل من الكتب فى العلم والفلسفة والتاريخ وما إليه ، شأنها فى تربية الشعب وتثقيفه شأن ( Penguin ) و ( Home University Library ) فى انجلترا . ولخريجى الجامعة كذلك اتحاد لنشر العلم والثقافة العربية .
وقد زاد هذه الجهود اتساعا ونموا قيام وزارة المعارف المصرية ، وشركة " أفلام بنك مصر " بتقرير الجوائز لتشجيع الكتاب والمؤلفين . على أن جهود الحكومة المصرية فى هذا الشأن نمت حتى كانت ثمرة نجاحها إنشاء " المجمع اللغوى " فى سنة ١٩٣٢ م
اصلاح اللغة والنحو العربى :
وضع " مجمع اللغة العربية الملكى " أمام عينيه أغراضا ثلاثة :
(١) أن يحافظ على سلامة اللغة العربية ، وأن يجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون فى تقدمها ، ملائمة على العموم لحاجات الحياة فى العصر الحاضر ؛ وذلك بأن يحدد فى معاجم ، أو تفاسير خاصة ، أو بغير ذلك من الطرق ، ما ينبغى استعماله أو تجنبه من الألفاظ والتراكيب .
(٢) أن يقوم بوضع معجم تاريخى للغة العربية . وأن ينشر أبحاثا دقيقة فى تاريخ بعض الكلمات ، وتغير مدلولاتها .
(٣) أن ينظم دراسة علمية لهجات العربية الحديثة بمصر وغيرها من البلاد العربية .
وعندما ظهرت بوادر جهود المجمع فى مجلته سنة ١٩٣٥ قوبلت بكثير من النقد من جانب الجمهور وبعض الباحثين ؛ وكان أهم ما عيب عليها هو أن أعضاء المجمع لجأوا إلى إحياء كلمات ميتة غير مألوفة ، لا تلائم الذوق الحديث للبيئة المصرية . وقد سكت الجمهور عن مصطلحات العلوم والفنون ، ولكنهم وجهوا نقدهم الشديد لما اقترح المجمع من مصطلحات فى شئون الاجتماع العامة ، ورفضت الدوائر الاجتماعية المصرية أن تحل هذه الألفاظ محل الألفاظ السائرة الشائعة .
والحق أن هذا النزاع بين لغة التخاطب ولغة الأدب قديم العهد ؛ فمنذ أن ضعفت الدولة والمدنية العربية بدأت الهوة تتسع بين لهجات التخاطب فى الأقاليم ، واللغة الفصحى التى كان يستعملها رجال الأدب فى الحواضر والمدن . وعلى مضى الزمن قويت شوكة اللهجات وأوشكت أن تكون لها اليد العليا على اللغة الفصحى . ولكن عند ما قوى الشعور بالقومية العربية أحست الشعوب الناطقة بالضاد أن السماح للهجات بأن تقوى وتطغى على الفصحى إنما يكون أشبه بسهم قاتل موجه إلى وحدة الشعب العربى ، وقد يجر فى النهاية إلى قطع الصلة بين
هذه الشعوب والماضى الأدبى المجيد الذى خلفه لها أسلافها .
هذا العامل - مضافا إليه إدخال علوم الغرب وما جلبه من مصطلحات غير مألوفة - نبه من همم الباحثين وأنار فيهم العزيمة لاصلاح اللغة العربية . وأول محاولة منظمة من هذا النوع قام بها " المجمع العربى " بدمشق تحت القيادة الحصيفة من العالم الجليل كرد على بك سنة ١٩١٩ ؛ فقد كان هذا المجمع يجتمع كل أسبوع لاختيار الكلمات الصالحة وتصحيح الأخطاء الشائعة . ولكن لما كان مجال هذا المجمع محدودا فقد ثبتت فى مصر فكرة تأسيس مجمع أوسع ، وبعد سنوات برز مجمع اللغة العربية الملكى فى مصر إلى حيز الوجود .
انقسم الرأى العام فى مصر إزاء جهود المجمع فريقين : فريق يرى أن وظيفة المجمع ليست اختراع الكلمات وفرضها على الجمهور ، وليست تصحيح لسان التخاطب وإحياء الكلمات الميتة المهجورة ، وإنما الغرض الأهم المجمع - فى رأيهم - هو أن يسجل ما عربه الشعب من قبل ، وأن يبحث عن ألفاظ ومقابلات للحدود والتصورات الأجنبية التى لم تعرفها اللغة العربية إلى الآن . وفريق آخر - وهم أنصار المجمع ومؤيدوه - يرون أنه إذا لم يوقف استعمال الألفاظ الأجنبية عند حده ، فان هذه الألفاظ لموشكة أن تزحم اللغة العربية وتهدم خصائصها الأساسية . وهم إلى جانب ذلك يرون أن اللسان العامى ليس علميا ولا معربا ، وأنه لذلك يجب أن يخضع للنماذج الكلاسيكية والقواعد النحوية . وعلى حين يشتد هذا النزاع ويحتدم ، يمضى المجمع فى طريقه منصرفا إلى تحقيق الأغراض الثلاثة التى أشرنا إليها .
وإلى جانب حركة إصلاح اللغة قامت حركة قوية ترمى إلى إصلاح النحو والبلاغة العربية . فقد لاحظ بعض المعاصرين نقصا ظاهرا فى طريقة تعليم النحو فى المدارس والمعاهد ، كما لاحظوا أن الطالب قد يقضى
أكثر من عشر سنوات فى دراسة النحو فى معهده ، ثم يخرج لا يستطيع أن يقرأ أو يكتب صحيحا . لذلك نادى هؤلاء بضرورة الحرية فى بحث قواعد النحو ولهجات العرب ، وفى فهمها على أساس علمى عملى جديد . ومثل ذلك يقال فى إحياء البلاغة العربية ، وضرورة إعادة النظر فيها على ضوء النتائج التى وصلت إليها الدراسات الانسانية الحديثة .
