الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 340الرجوع إلى "الرسالة"

اختلاف الأزياء المصرية

Share

إلى حضرات أساتذة العلم ورجال البحث والتاريخ أتقدم إلى  ساحة علمهم بالسؤال الآتي وهو:   (ما سبب اختلاف زي المصرين) ؟ إن الناظر إلى الزي المصري يرى أن له أشكالاً عدة وأنواعاً  مختلفة سواء في ذلك ما كان خاصاً منه بالنساء أو الرجال حضريهم  وريفيهم، حتى ليختلف زي ريف عن آخر. فنرى أن ما تتحلى به  زوج السويفي أو المنياوي ترفضه زوج المنوفي أو الشرقاوي.  وقل مثل هذا في أنواع البرد والملاءات حتى في الأحذية

ولقد شغلت ببحث هذا الاختلاف عدة سنين غير أني لم أوفق  توفيقاً يرتاح إليه الضمير. فإني إذا رجعت إلى العصور القديمة  وقابلت بين أهلها حتى العصر الحديث كما فعل العلامة حفني بك  ناصف - رحمه الله - لمعرفة أسباب اختلاف الأزياء وتعدد اللهجات  المصرية، غم على الأمر وأشكل؛ فإني إذا عللت مثلاً لبس  العمامة الكبيرة البيضاء في بعض مديريات الجنوب بأنها لاتقاء  وهج الشمس فلا أجد علة للبس الزعبوط الأسود فوق كل منمنم  ومعلم من الثياب. الأمر الذي لا يتفق مع الطقس أو الطبيعة  في شيء هناك. فهل ذلك راجع إلى عادات مصرية قديمة؟ وإذا كان  الجواب بالإيجاب فهل لتعدد الإقطاعيات والمعودات دخل في ذلك؟  أو أنه راجع إلى حالات نشأت من تعدد الفاتحين لمصر. وإذا كان  ذلك كذلك فأيها بقي وأيها ذهب وما علة كل؟

وإذا كان الجواب نفياً فهل يرجع ذلك إلى عوامل محلية  للطبيعة والجو والحالة الصحية أو العلمية والفكرية دخل فيها؟ وإذا  كان الجواب نعم فبماذا نعلل بقاء ما لا يتفق منها مع هذه العوامل؟ فهل يتفضل حضراتهم ببحث واف شاف في هذا الموضوع

اشترك في نشرتنا البريدية