الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 658الرجوع إلى "الثقافة"

اسراء المادة ..

Share

(إلى الذين أعماهم بريق الذهب عن المعاني الانسانية وقتل في نفوسهم الرحمة والشفقة على البدر أمثالهم .. إليهم في قصورهم ورياشهم وحياتهم المادية التي يرونها كل شئ  .. )

يا من تعيش على الوجود .. بشعرة التكالب

فتراء .. لمعة درهم .. ونراه .. نهزة ناهب

وترى التساهل والتفاوت سفسطات الكاذب

فعكفت تنتهب النضار بناجذ .. ومخالب

لا أنت تشبع أو تخفف من مجاعة ساغب

كالنار تلتهم الذي تلقيه .. كف الحاطب

ويكاد يأكل راحتيه .. لظي اللهيب الواصب

أتعبت نفسك فاندفعت وراء ومض غارب

وطمست فيك الأدمية .. بالتراب الذاهب

الزهر عندك باقة ستكون بغية طالب

والكأس .. تأمل أن تباع سلافها للشارب

والحسن .. عندك في الحلى لافي ابتسامة كاعب

وإذا عبدت ، فللتري .. والمال .. أول راهب

وصلاتك الكلم المنعق وهو خدعة غاصب

لنضم مال المصرين لمالك .. المتواكب

وتعود تضحك فاغرا شذقيك ضحكة سالب

كل المعاني تستحل لديك سلمة كاسب

لم ترع حرمة واقد أو ترع حرمة صاحب

هذا ضلال ما فعلت .. فعد بصفقة خائب

ستري ازدراءك في الحياة بأعين وحواجب

وغدا ستندم إذ تحل عليك نقمة غاضب

اشترك في نشرتنا البريدية