* فرحات
وصلتنا رسائل كثيرة - نثرا وشعرا - عن مقتل فرحات ، ونطاق المجلة يضيق عن نشرها - على انا نعتقد ان الوفاء لروح فرحات لا يكون بالنظر الى الماضى فقط . فهو حى فى نفوسنا لن يموت . وانما خير الوفاء ان نأخذ على عاتقنا الرسالة التبى تحملها فى حياته وان نواصل كفاحه الذى من اجله استشهد وان نتجه الى البناء والانشاء .
وقد اخذت هذه المجلة على نفسها ان تساير الطبقات الشعبية فى زحفها الى النهضة الاجتماعية والعدالة والحرية .
الى ذلك يدعونا صوت فرحات وذلك معنى رسالته الخالدة .
* ذكرى شكيب
من تسع سنوات فقدت محافل العلم والادب علما من اعلامها هو الامير (شكيب ارسلان ) الزعيم الاسلامى ، والاديب البحاثة الاشهر ، عن سن تشارف الثمانين عاما ، قضى اكثر من ثلاثة ارباعها فى الكفاح السياسي والقلمي والجهاد المتواصل لفائدة العروبة والاسلام عامة ، ووطنه " لبنان " على التخصص : وقضى عشرين سنة على الاقل - من تلك الحقبة قصيا عن وطنه الحبيب ، اما لتحجير دخوله عليه من قبل الفرنسيين الذين كانوا يحتلونه ، واما لانه حرم على نفسه ان يمس تراب وطنه الا ان ترتد اليه حريته واستقلاله ، او يموت هو فيؤتى بجثمانه ليقبر تحت طباقه .
وتحقيقا لهدفه التحريرى السامى ظل الامير يواصل كفاحه فى الخارج ، مضحيا فى سبيل ذلك بارزاقه الواسعة التى صودرت ، وبأهله واقربائه ، بل باعز من ذلك كله : بامه العجوز الفانية التى صبرت طويلا على فراقه .
وما كادت أعز امنيات شكيب لوطنه تتحقق باستقلاله ، حتى عاد اليه
ليملأ رئتيه من هوائه الطلق ويكحل عينيه بمناظر الناضرة ، وينعم بقرب اهله وعشيرته ، ويمكن تلك الوالدة المسكينة من رؤيته ، بعد ان حرمت منه ربع قرن او اكثر .
ولكن الايام لم تمهل الامير.. فما سلم حتى ودع . . اذ لم يقم فى لبنان اكثر من اسبوع لم يذق فى اربعة من ايامه طعما للراحة والهدوء ، لوعكة صحية اعترته ، وازمات مرضيه حادة ، اودت بحياته الغالية في منتصف المحرم ١٣٦٦ الموافق لـ ٩ ديسمبر ١٩٤٦
وقد اهتز لنبأ موته الغرب والمشرقان ، فتناقلته ألاذاعات ، ووكالات الاخبار ، ومختلف الصحف العالمية ، ثم كان له رجع آخر فى الاوساط السياسية والثقافية في المشرق والمغرب ، اذ اقيمت للامير مهارج النعى والتأبين ، ومجامع الذكرى وحفلات الاربعين ؛ وساهمت تونس فى ذلك مساهمة تذكر .
كان من اعضاء اللجنة المركزية المؤلفة بالقاهرة لتأبينه مواطننا العلامة الشيخ محمد الخضر حسين ، وكان فيمن الحقوا باللجنة عند توسيعها فقيدنا الدكتور الحبيب ثامر ثم الزعيم الاستاذ الحبيب بورقيبة ( ولو انه كان يومذاك فى واشنطن ) .
وكان مما القى فى بعض حفلات التأبين المقامة بتونس قصيدة للشاعر التونسي الشيخ الطاهر القصار مطلعها :
هب لي بيانا يا امير البيان عساى ابكيك بفيض الجنان
و كان مما انشئ لمناسبة وفاة الامير قصد للشاعر الاخر محمد العروسي المطوي لم ينشر الا منذ عام بصفحة الثقافة والادب من جريدة الصباح التونسة منه :
شكيب !
يا امير البيان ، يا صيحة الشر ق . . . ضد كل عنيد
عشت حرا مجاهدا ، عشت هد داما... لصرح ظلم عتيد
وتلفعت بالجهاد رداء قدسيا موشحا بالبنود
وتغربت لا لنيل حطام بل لتليغ صوت شعب مجيد
يرتجى عزة الحياة ، ويأبى عيشة العبد ، بئس عيش العبيد
فانجلى النصر بعد طول كفاح وبدا النصر بـ " الجلاء السعيد "
شكيب !
لتبلغ " محمدا " و " جمالا " و " رشيدا " (١) تحية من عميد
ولتخبرهم بان بذورا بذورها اتت بكل مفيد . . .
يوم كانوا دعاة اصلاح شعب عربى ، يئن تحت القيود
وتأخرت بعدهم لا لحب فى جمال الدنيا وبغض اللحود
بل تأخرت كي تتمم صرحا نقشوا رسمه على كل جيد
شكيب!
انت ما مت ، بل ستبقى مضاء يشحذ العزم للمرام البعيد
حى ارضا تغمدتك بلطف حبى (لبنان ) ، حي كل شهيد
ومما انشئ لوفاة شكيب ايضا ولكنه لم ينشر قطعتان لم تتما من اولاهما :
أنى لناعيك البيان ، وقد قضى - يا صنوه - معك البيان وفاتا ؟ !
فجرت ينبوع المكارم كوثرا واسلت من عذب البيان فراتا
وانلت بالعزم العروبة عزة اكرم بمقعدها الذى بواتا !
يا طالما احيا الامير مكارما قد كن من قبل الامير مواتا
ناء الكرام وخلفوك على الحمى ترعى المكارم - يا شكيب - فناتا
فلمن ترى القيت حمل وصاتهم والناس ليسوا يحفظون وصاتا ؟!
ومن ثانيتهما :
بات الخليون الكرام منابتا يتوسدون وسائد الديباج
واقمت وحدك - يا شكيب -مسهدا ترعى نجوم سعودهم وتناجيى
أما بعد - فهذه كلمه لمناسبة الذكرى التاسعة لوفاة الامير شكيب ارسلان . وعسى ان تنتظم للذكرى العاشرة مهارج اخرى فى تونس وغيرها من الاقطار التى خدمها ، وجاهد في سبيلها ، وعسى ان تتجند الاقلام التونسية التى طالما جند الامير قلمه لخدمة بلادها لتخرج عنه دراسة وافية فى ذكراه العاشرة . ب - ع
* موسم الجوائز الادبية بباريس
شهر ديسمبر بفرنسا شهر الجوائز والهدايا ينتظرها الاطفال فى شغف وشوق ويحن اليها الكبار ايضا . وقبل ان يتحف الاطفال بلعبهم ومختلف هداياهم ينال - في كل سنة - بعض الشبان من الكتاب والمنشئين جوائزهم الادبية الاربع : جائزة النساء Femina ثم جائزة فونكور Goncourt وجائزة رينودو Renaudot واخيرا جائزة الحلفاء Interallie ولقد فاز بالاولى - فى اواخر نوفمبر - دوتيل لكتاب له سماه " البلاد التى لا تدرك ابدا " وفاز فى الثاني عشر من شهر ديسمبر بجائزة الحلفاء فيلسيان مارسو صاحب رواية " اندفاعات القلب " وجائزة الحلفاء هذه آخر جائزة تعطى في هذا الموسم ينتهى بها كما افتتح بجائزة النساء ولقد اعطيت بينهما - في يوم واحد وفي مكان واحد - جائزة قونكور وجائزة رينودو
وجائزة قونكور اهم الجوائز للاداب الفرنسية على الاطلاق ينالها الفائز فيتمتع بسمعه جليلة علقت باسمها وبما يأتيه من ورائها من وافر الرزق وكبير الدخل
لقد كان ذلك حسب العادة فى اول يوم اثنين من شهر ديسمبر فكان اليوم يوما مشهودا في عالم الادب وفي الاوساط الثقافية قام فيه الناس وجال فيه الخيال وخرج الصحافيون ومندوبو الاذاعات يتطلعون . والتقى القوم قريبا من دار الاوبرا فى مطبخ دروان بساحة قايون - انها لعادة حميدة عند لجان الجوائز الادبية ان تسكب امامهم الخمور الصفراء وان تدغدغ حشاياهم روائح الاطعمة الشهية قبل ان "يعلقوا " كتاب فلان او كتاب فلان بقائمة الشرف !...
ولجنة فونكور خاصة متركبة من " مجمع العشرة " وهو مجمع لطيف فيه الادب ويغلب عليه النشاط والضحك وطيب الكلام على ان القوم -كما يقول الجاحظ - لا يضحكون الا بقدر ولا يهزلون الا بقدر . اسست جائزتهم سنة ١٩٠٣ فاعطيت حينئذ ٥٣ مرة اخطا فى جلها المجمع واصاب فى القليل الثمين . ولو كانت الجائزة حقيقة تفى بما جعلت له لوجدنا الآن ٥٣ اسما من مشاهير الكتاب بينما نحن لا نجد الا هانري باربروس و آلان فورني ومارسيل بروست وجورج ديهاميل ونفرا قليلا آخر .
بعد الضوضاء والتردد حينئذ فاز بالجائزة الثالثة والخمسين فى ٥ ديسمبر ١٩٥٥ الكاتب روجى ايكور لرواية له نشرها فى هذه السنة اسمها " المياه المتخالطة" . لقد احرز روجى ايكور على هذه الجائزة الجليلة بخمسة اصوات ضد اربعة وممسك واحد ونجاحه انما يعنى زيادة الى اهتمام الصحف والمصورين به - انه سوف يتصل بصك ذى خمسة آلاف فرنك وانه سوف ياتيه رغدا من جراء البيع والنشر رزق وافر يتراوح بين العشرة ملايين والعشرين مليونا - واثر اعلان الفوز بفونكور اعلن في نفس المطبخ وفي نفس الساعة اسم فائز رينودو وهو جورج ثموفي على روايته " باذر الشوك "....
إنا إذا ما نظرنا بسرعة الى الفائزين والى كتبهم لاحظنا انهم ليسوا من الشباب في شئ بينما نحن نعلم ان المحبس انما رمى من وراء الجوائز الادبية الى تشجيع الشباب من الكتاب حتى يتغلبوا - ولو سنة واحدة - على الفقر والاحتياج ... ولاحظنا ايضا ان من بينهم مدرسين اثنين : دونيل وايكور وان فائزى قونكور ورينود كلاهما من اليهود " الاجانب" المندمجين فى فرنسا والفرنسيين .
فنستطيع ان نتساءل هل الكتابان الفائزان هنا هما حقيقة احسن ما كتب فى السنة وقد استمعنا الى جورج ثموفي فإذا في كلامه رطانة وسوء نطق وقرانا كتاب
ايكور فاذا هو لا يتعمق في مشكلة اليهودية ابدا وانما يظهر ان اليهود سريعو الاندماج مخلصون فى انسجامهم ومشاكلاتهم .... نتساءل هل الجوائز تعطى للقيمة الادبية ام للوجهة التى يتجه اليها بعض المؤلفين الفارين من المشاكل القائمة اللاجئين من المسؤولية الى الخيال المنكبين على الجزئيات عوض الحياة الكاملة الحقة . فما كتاب "المياه المتخالطة " الا رواية سطحية البحث تظهر حياة بعض اليهود فى وسط ضيق مصطنع بدون فكرة حالية يقظة وبدون اتصال بالواقع الذي يغشينا ويعذبنا . ع . غ . ( باريس )
المسرح * صقر قريش
شهد الجمهور المسرحي منذ اسبوعين تقريبا رواية " صقر قريش " للكاتب الكبير محمود تيمور أخرجها وقام بدور البطولة فيها الممثل الشهير ضيفنا زكى طليمات .
والرواية تصوير حى رائع لحقبة من امجد حقب تاريخ المسلمين وأغناها وأبعدها أثرا . هو عبد الرحمان الداخل ( صقر قريش ) ينجو من العباسيين ويحل بارض الاندلس حيث كان الاقطاع ضاربا أطنابه فيؤسس دولة الامويين هناك ويقضى على الاقطاعية ويقتلع بصبر وثبات ومهارة ايضا اسباب الضعف والفتور والانخذال .....
إلا ان الرواية ليست تاريخية بالمعنى المعروف وانما استعمل تيمور التاريخ ليعالج مشاكل عصره ويوقظ الضمائر ويعين الناس على وعى "وضعهم" والتفكر فيه . ويكاد يكون عبد الرحمان معاصرا لنا ، كلما تكلم او اشار فكانما يخاطبنا نحن ويضع اصابعنا على موضع الداء ....
فنصغى اليه ونستجيب له ..... ولكن اخشى ان نودعه من دون ان نظفر منه بحل او على الاقل بمنهج لايجاد الحل ..... فكلامه يبغض اليك الاقطاع وينفرك من الاحزاب ويفتح اعينك على دنيا البشر وعلى اطماع البشر وجشعهم وانانيتهم .... ولكن ما العمل اليوم ، وما يجب ان تكون سبيلنا فى هذا العصر الذي كثرت فيه المذاهب وتعددت الاتجاهات وتكسرت اصنام واقيمت اخرى ؟ ؟ هل من " المعقول " ان نسلم امرنا الى " صقر " تبعث به الينا السماء وان نعظمه ونقدسه ونثق به ثقة عمياء ؛ اليس من الواجب ان نتفق قبل كل شىء على "برنامج" وعلى " غاية" وعلى " وسائل " لبلوغ تلك الغاية ؟!
لا شك ان الادب والفن ليس من مهمتهما ان يفعلا شيئا من ذلك . ولكننا نعتقد انه كان ممكنا ان يعالج تيمور بعض المشاكل الوجودية التى نتخبط فيها
اليوم وان يكافح بعض النظريات الواحدة مع الاخرى كما يفعل " سارتر " و" كامو " وغيرهما من ادباء الغرب . لقد اكتفى تيمور بالتلويح والاشارة الى ما يشغل اذهان العرب فى الآونة الحاضرة والى حاجة العالم العربى اليوم الى " حاكم عادل " يزيل المظالم ويوحد الصفوف ....
ومهما يكن من امر فان الممثلين قاموا بدورهم بصورة مرضية فى غالب الاحيان نخص بالذكر منهم الاستاذ الكبير زكى طليمات الذى " ملأ " خشبة المسرح - كما يقال - واظهر براعة كبيرة فى " الهندسة التمثيلية " واقتصادا فى الاخراج مما سيفيد الممثلين التونسيين الملتفين حوله ....
اما الاستاذ العقربى فقد ابدع حقا فى دور منارة ، خصوصا فى المشهد الاول . وبقية الممثلين تتفاوت حظوظهم من حسن الاداء ومن" الذكاء" فى الالقاء . واذا كانت لنا نصيحة فهى ان يجتنب ممثلونا الاسراف فى نبرة الصوت والمبالغة فى الحركة والسعى الى اضحاك الجمهور بما اتفق .... ( وهنا اوجه كلام خاصة الى من قام بدور بدر ) . وفى الجملة فان المشاهد لهذه الرواية لا يمكنه الا ان يسجل التقدم الكبير الذى فاز به التمثيل بتونس وذلك بفضل المجهودات الجبارة التى بذلتها ، ولا تزال ، بلدية تونس وتوفقها الى جلب الاستاذ الكبير زكى طليمات وإقرار مبدإ "الاحتراف " .
* نشاط فرقة حمادي الجزيرى في هذا الموسم
قدمت هذه الفرقة في اسلوب شعبي قويم سجلا من الروايات التونسية التي تعالج امراضنا الاجتماعية فى حفلات متعددة شاهدها الى حد الآن اكثر من عشرين الف متفرج من جميع الطبقات ونذكر منها :
- " شد مشومك لا يجيك ما اشوم " تأليف الاستاذ احمد خير الدين - " سلاك الواحلين" اقتبسها وعربها نور الدين من محمود عن "رينيار" Regnard - " انا انت . . انت انا " تأليف البشير الرحال عن Durand et Durand لــ : " Valebreoue
- " كيد النساء . . تأليف البشير الرحال - " آه من بابا وحماتى " تأليف الاستاذ احمد خير الدين واخراج حمادى الجزيري بأسلوب " تياتروسكوب" Theatroscope لاول مرة في المسرح التونسي
- " الدنيا عجائب " تأليف محمود اصلان واخراج حمدة المانع وتمثيل تلاميذ المعهد القومى للتمثيل والموسيقى الذى يعمل تحت اشراف الاتحاد العام التونسى للشغل وبادارة الاستاذ حمادى الجزيرى - " تايب لله " تأليف الاستاذ احمد خير الدين
- " ضحكة والف دمعة " تأليف البشير الرحال عن " اولاد الفقراء" ليوسف وهبى . وكل هاته الروايات قدمها حمادي الجزيري عدة مرات متوالية على مسرح الحاضرة وخارجها لفائدة جمعيات قومية او نقابات محلية . ونحن نؤمل ان يواصل هذا الفنان الكبير خريج المعهد القومي للتمثيل بباريس جهوده الجبارة حتى يؤدى الرسالة التي ينتظرها منه المسرح التونسي .
ونحن اذ نشكره على هذه المجهودات نشعر برغبة ملحة في لفت نظره الى وجوب الاعتناء بلغة الضاد وتيسيرها حتى نرفع شيئا فشيئا مستوي الشعب ونهذب ذوقه عوض ان ننزل اليه ونتملقه .
لكن من لحمادي الجزيري حتى يقوم بهذه الوظيفة ، واين المؤلفون الروائيون ؟ وما هو مدى المساعدات الادبية والمادية التي تشد ازره ؟ نرجو ان يصادف تساؤلنا هذا آذانا صاغية ! وعلى كل فنحن .... من الصابرين !! ......
* الجغرافية المصورة
من الكتب التى صدرت اخيرا كتاب " الجغرافية المصورة " من تأليف صديقنا المربى الفاضل على بوسلامة وهو اول كتاب من نوعه اقام الدليل بتوفق صاحبه في اختيار المصطلحات وجمال التقديم والعرض على ان التونسيين شاعرون بواجبهم في فجر هذا العهد الجديد ومستعدون للنهوض بأعبائه . فكتاب " الجغرافية المصورة " يبعث الامل ويبشر بخير .
" مع الشابي "
اهدانا زميلنا الاستاذ محمد الحليوى نسخة ممتازة من كتابه القيم "مع الشابي ". ونحن اذ نشكره نجدد له تهانينا بتوفيقه فى اصدار هذا الكتاب الذى لا يمكن لدارستى ادب الشاببى ان يستغنوا عنه .
الاناشيد المنوتة
اهدانا كذلك السيد عبد العزيز احمد الحاج طيب نسخة من كتابه "مجموعة الاناشيد المنوتة " وقد لحنها الموسيقار وناس كريم ونحن نشكر المؤلف على هديته ونحض الشباب والمربين على اشترائة والانتفاع به .
* " اغاني الحياة "
تحقق ما كنا اخبرنا به في عددنا الاول وها هو " اغاني الحياة " ديوان الشليى المنتظر بين ايدينا . وسنقول عنه كلمتنا فى الابان .
صالون المرسى
دشن في غضون الشهر الماضى صالون المرسى للرسم . وهذا الصالون يعتبر من اهم " حوادث " الموسم الفنى بهذا المصيف التونسي الجميل لانه يجمع دائما لوحات لابرز الرسامين التونسيين امثال عمار فرحات وحاتم المكى وحلال بن عبد الله وعبد العزيز القرجي وغيرهم . . فيحتفظ بذلك على مستوى فني راق وذوق رفيع .
* معرض الكتاب الايطالي
اقيم في غضون هذا الشهر معرض للكتاب الايطالي تحت اشراف منظمة التبادل الثقافي وقد شاركت في هذا المعرض الطريف المفيد كبريات ديار النشر الايطالية بما فيها دار النشر لجمعية المستشرقين الايطاليين التى عرضت مؤلفات المستشرقين الكبيرين نلينو وآمارى الخاصة بدرس الحضارة العربية فى ايطاليا وصقلية .
* إصلاح خطا
جاء في عددنا الاول فى " اصداء الفكر " تحت عنوان " كتب صدرت بتونس ما يلى : ثورة العبيد (قصيد) بقلم مصطفى الحبيب رجب والصواب ان اسم الشاعر هو مصطفى الحبيب بحري .
* مجلة " الندوة "
علمنا ان زميلتنا الندوة ستستأنف نشاطها بعد توقف طويل المدى وذلك في مطلع العام الشمسى الجديد ١٩٥٦ . ونحن نرجو لها كامل النجاح حتى تساهم معنا في خدمة الثقافة بهذه البلاد وتكون عنصرا هاما من عناصر نهضتنا الفكرية .
