والاقتباس من المسرحيات الأجنبية عمل على كثير من الصعوبة؛ ولكننا نلاحظ دائماً أنه يحول دون تصوير جو المسرح الذي يريده المؤلف. ولسنا نعلم لماذا لا تخرج الفرقة ما تريد من المسرح الفرنجي كما هو؟ ولا نعلم سر غرام الأستاذين سليمان نجيب وعبد الوارث عسر بهذه الطريقة! فلا الروايات تبقى فرنجية الحوادث والمناظر والجو، ولا هي يمكن أن تلبس قناعاً مصرياً كاملاً يخفي ملامحها الحقيقية! ونحن نطالب الفرقة في إلحاح بأن تكف تماماً عن إخراج الروايات المقتبسة، فضلاً عن الروايات الفرنجية التافهة التي يضعها كتاب مغمورون. وما دام الأدب المسرحي في بلاد الغر ب دائم التجدد، فلماذا لا تعهد الفرقة إلى بعض المجيدين بترجمة أحدث المسرحيات الناجحة لكبار المؤلفين كبرناردشو وسواه؟!

