الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 957الرجوع إلى "الرسالة"

الأستاذ الناصري ولسان العرب:

Share

نشرت الرسالة في العدد ٩٥٥ ص ١٢١٥ من السنة التاسعة  عشرة رداً للأستاذ عبد القادر رشيد الناصري ارتكب فيه  خطأين وفاته أمران

فالخطأ الأول أنه ذكر مؤلف لسان العرب باسم ابن منصور   (بالصاد المهملة)  الأندلسي، والصواب أنه ابن منظور بالظاء  المعجمة، ولم ينسب إلى الأندلس ولكنه إفريقي الأصل مصري  المولد والوفاة، ولذا ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة باسم محمد  ابن مكرم الأنصاري الإفريقي ثم المصري

والخطأ الثاني أنه قال عن ابن منظور أنه أقدم مؤلفي المعاجم  بعد ابن دريد المتوفى سنة٣٢١. مع أن ابن منظور نفسه ذكر  في مقدمة مؤلفة لسان العرب في الجزء الأول ص ٢، ٣ أنه جمع  مؤلفه لسان العرب من الأصول الآتية:

أ - تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري المتوفى سنة ٣٧٠  والتهذيب لا يزال مخطوطاً

ب - المحكم لابن سيده - بكسر المهملة وسكون آخر

الحروف وفتح الدال المهملة بعدها هاء ساكنة المتوفى سنة ٤٥٨  - ولا يزال مخطوطاً - أما مؤلفة الآخر المخصص فطبع في  بولاق في ١٧ سفرا بين سنة ١٣١٦ وسنة ١٣٢١

ج - صحاح الجوهري المتوفى سنة ٣٩٣ - والصحاح طبع  في بولاق سنة ١٢٩٢ في جزءين

ء - حواشي ابن برى المتوفى سنة ٥٨٢ هـ - النهاية في غريب الحديث لابن الأثير المحدث المتوفى  سنة ٦٠٦ وهو شقيق المؤرخ المتوفى سنة ٦٢٠. والنهاية طبعت  في مصر سنة ١٣٢٢ في أربعة أجزاء

هذا ما ذكره ابن منظور وفي ترجمته زيدت الجمهرة لابن  دريد. والجمهرة طبعت في الهند في ثلاثة أجزاء والرابع للفهارس  بين سنة ١٣٤٤ وسنة ١٣٥٢ - فالقول بأن مؤلف لسان  العرب هو أقدم مؤلفي المعاجم بعد ابن دريد قول خاطئ يرده  ابن منظور نفسه في صدر مؤلفه

وأول الأمرين - أنه قدم تاج العروس في الذكر على  القاموس وذكرهما بطريقة توهم انفصالهما. وكان الأولى أن  يقول: ذكر الفيروزبادي المتوفى سنة ٨١٧ في القاموس كذا  وذكر الزبيدي في شرحه على القاموس المسمى تاج العروس  كذا وكذا

والثاني أنه ذكر عن مختار الصحاح ما يل على أنه فرع  للسان العرب مع أن الرازي المتوفى سنة ٧٦٠ اختاره من صحاح  الجوهري الذي هو أحد أصول لسان العرب كما سلف الذكر  وراعى في اختياره ألفاظ القرآن العزيز واجتناب عويص اللغة وغريبها، كما حرص على اختيار ألفاظ الأحاديث النبوية، فهو على  صغره جليل الفائدة جزيل النفع ويعتبر تهذيباً لصحاح الجوهري.  فالمختار من أصول اللغة وإن صغر حجمه. لذا أرجو تفضلكم  بنشر هذا

اشترك في نشرتنا البريدية