يطوف السيد حسين حلمي مفتي بودابست ببلاد الهند لجمع تبرعات تساعد مسلمي المجر على تشييد مسجد ومدرسة لتعليم أولاد المسلمين. وقد نشرت مجلة (الإسلام) التي تصدر
بالإنجليزية في سنغافورة حديثا مع الأستاذ راسوليفتس محمد بك سكرتير الجمعية الإسلامية ببودابست عن حالة المسلمين في المجر، فكان مما ذكره أن عدد المسلمين يبلغ الآن زهاء ثلاثة آلاف نسمة ومن المحزن أن حالتهم الاجتماعية في تدهور رغم أن البرلمان المجري اعترف في عام ١٩١٦ بالإسلام كدين من أديان الدولة، وأكثر المسلمين في حالة فقر مدقع، وهم في حاجة ماسة إلى عطف العالم الإسلامي واهتمامه بهم. فأولادهم يضطرون إلى التعلم في مدارس
المسيحيين والتزوج من بناتهم. ولا يوجد في كافة بلاد المجر مسجد لإقامة الصلاة مع العلم أنه كان في بودابست وحدها ٤٠ مسجدا أيام الدولة العثمانية
وتوجد اليوم في بودابست جمعية إسلامية تأسست في عام ١٩١٦ باسم (جمعية جول بابا) وقد جعلت مهمتها السعي في بناء مسجد ببودابست ومدرسة لتعليم أولاد المسلمين وتثقيفهم في أصول دينهم، وقد منحتها الحكومة قطعة أرض لتشييد المسجد، لكنها لا تجد المال الكافي للبناء، ومن المؤسف حقاً أن المسلمين يجتمعون لصلاة الجمعة في بهو فندق يستأجرونه خصيصاً لهذه الغاية. أما في الأعياد والمواسم فهم يجتمعون في ضريح ولي مسلم مدفون بأطراف بودابست واسمه (جول بابا)

