الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 332الرجوع إلى "الرسالة"

التأمين

Share

كان أحد موظفى شركات التأمين مسافرا في إحدى مناطق الولايات المتحدة الزراعية وكان رأيه أنهم يقولون اكثر من اللازم " ليس عندى وقت " ففكر حينئذ فى وسيلة ممتازة للجواب على هذه الحجة فاستأجر عاملا زراعيا يعرف كيف يقوم بشتى الأعمال ثم اصطحبه وراح يعمل كالفلاح بكل معانى الكلمة فاذا كانت الفرصة المناسبة للحلب أو البذر أو الدرس فلا داعى للقلق إذ أن خادمه كان يعمل كل ما يلزم لتأمين الخدمة وفي هذا الأثناء كان العميل الفطن يستطيع أن يقنع المزارع بمزايا التأمين .

ويوجد فعلا شركات تأمين متنوعة تؤدي منافع كيرى من ضمتها مثلا التأمين ضد عواقب المرض المالية فان هذا النوع من التأمين أصبح معروفا منذ زمن بعيد في معظم بلدان أوروبا وهو ينتشر الآن بسرعة فى أمريكا باعتبار التأمين المتبادل ضد المرض لكن هناك أيضا مناطق واسعة وكثيرة حيث تنتشر الأمراض العديدة وحيث تسمع رغم ذلك أحدا يتكلم عن إحدى الضمانات ضد هذا الخطر فهذا شىء لم يزل مجهولا تماما في بلدان المناطق الحارة مع انه لدى سكان تلك المناطق وسيلة عامين أنفسهم ضد أمراض توجد غالبا هناك .

ونحن تقصد الملاريا التي هى بلية البشرية وهي تميت كل سنة ملايين الضحايا وتسبب أيضا خسائر كبرى من الجهة الاقتصادية لكن بالامكان الآن الوقاية من الملاريا ببعض دريهمات فى اليوم إذا اتبع الانسان النصائح التى تعطيها لجنة الملاريا فى جمعية الأمم فهذه اللجنة قد محققت من انه بالامكان التحصن ضد الملاريا بأخذ - 40 مليجرام من الكينا يوميا طول موسم الحميات ضد الملاريا . وإذا كان الانسان قد أصيب بالمرض فان هذا العلاج الممتاز يظهر مفعوله بسرعة ويكفى أخذ جرام واحد أو جرام وثلاثين سنتجرام من الكينا كل يوم لمدة خمسة أو سبعة أيام ولا داعى فى هذه الحالة لعمل معالجة تكميلية على انه من الضرورى التأمين ضد الملاريا باستعمال الكينا كعلاج واق .

اشترك في نشرتنا البريدية