يا شباب الوادى ! خذوا معانى العظمة في نسقها الأعلى من سيرة هذا العصلى العظيم
وكان لهذا القائد الذى يزغ نجمه شبه كبير بالرئيس في نشأته وفى كثير من طباعه ، كلاهما واجه الحياة وهو في سن الهو واللعب ، وكلاهما شق طريقه فيها بنفسه فكان كالنبتة القوية المستقيمة التي تغلق التربة وهي بعد صغيرة ، لا كتلك الألفاف الملتوية التي لا تعرف من معنى النماء إلا أن تتعلق على غيرها وهى في ذاتها هزيلة محيلة .
كان جرانت كأبراهام قزرة إرادة ومضاء عزيمة ، وكان مثله بلم بما حوله من المشكلات الماماً تاماً ويستوعب أجزاءها لا تفوته منها صغيرة ولا تستعصى عليه كبيرة ، كما كان يعرف في كل موقف قدر نفسه لا يفتر ولا يزهى ولا يتضاءل ولا يتكس .. وهو وإن لم تكن له سماحة الرئيس وعذوبة روحه ، فقد توفر له الكثير من بساطته ووداعته
كان جنديا فى سنى يفاعته، ثم انصرف عن الجندية إلى الزراعة حيناً ثم إلى التجارة بعد ذلك ، وظل بضع سنين حائراً يضرب في الأرض في طلب الرزق. ولو لم تقم تلك الحرب الأهلية لما وعى للتاريخ منه إلا بقدر ما يعى عن الآلاف غيره من البشر الذين يعبرون هذا الوجود وكأن لم يخافوا ا
وأحس لتكولن أن في هذا الرجل من الصفات ما بعد متمما لصفاته ، فهو متحمس سريع المضى إلى غايته إذا اتجه همه إلى أمر؛ وهذه الحمية يقابلها عند الرئيس الروية قبل البدء، والتمهل إذا مضى في سيره
هذا هو القائد الذى أحس إبراهام أن سوف يكون على يديه بعد تلك الهزائم الشائنة ، وبعد أن خذلته الظروف
وتنكر له الرجال وضايقوه على صورة لم يكن بطيقها غيره .. أراد الجنوبيون أن يقوموا بهجوم قوى على العاصمة الشمالية فيضربوا الاتحاد الضربة الحاسمة ، فزحف قائدهم الكبير لي بجيشه فمير نهر بوتوماك وسار حتى أصبح على بعد خمسين ميلا أو نحوها من وشنجطون فى مكان يدعى جتسبرج ، وهناك التى به جيش الشماليين بقيادة ميد وهو قائد جديد جمله لنكولن على رأس جيني البوتوماك بعد أن ضاق بتلكؤ سلفه
ودارت فى هذا المكان معركة عنيفة دامت ثلاثة أيام ، وقد استبسل للفريقان فيها واستقتلوا وتوالى بينهما الجزر والمد ، وكأنما طاب لهم الموت فتسابقوا إليه جماعات ، وانتهي الصراع بانسحاب لى ولكن فى ثبات واطمئنان. فكانت هذه المعركة التي سقط فيها أكثر من عشرين ألفاً من الضحايا فاتحة الانتصارات الكبيرة لأهل الشمال. وما أن وصلت أنباؤها إلى العاصمة حتى تدفق الناس إلى حيث يجلس الرئيس وهم من فرط ما قد سرهم من النبأ لا يدرون ماذا يفعلون للتعبير عما في نفوسهم محو رجاهم، هذا الحصن الحصين وهذا العتاد المتين
وكان هذا النصر الباهر في اليوم الثالث من يوليو عام ١٨٦٣ ولقد نام الرئيس ليلته ملء جفونه لأول مرة منذ قامت الحرب ، وفى اليوم التالى حمل إليه البرق رسالة من القائد جرانت ، وكانت له القيادة في الغرب على ضفاف المسيسي ... وفض الرئيس الرسالة فاذا جرانت ينبثه أن قد سقطت في يده فكسبرج ... وكانت هذه المدينة تسمى ( جبل طارق » المغرب ، إذ كانت مفتاح النهر إلى الجنوب. ولقد جمع فيها أهل الجنوب ما استطاعوا من قوة وعدة ؛ وكان جرانت قد اتجه إليها منذ فاتحة ذلك العام ، وكان هو وجنوده يلقون للنار الحامية من المدافعين عنها ، ولكنه لم يعبأ بما كان يلقى ، ولبث يعمل في صمت وهدوء حتى أحكم الخطة فأحاط بالمدينة ، وأن ايتها من فوقهم ومن أسفل من وما زال يهم حتى أجبروا على التسليم تاركين في يده ثلاثين ألفا من الأسرى وعدداً هائلاً من البنادق والأسلحة ومقدارا كبيرا من المؤونة والزاد ...
ولا تسل عما فاض في العاصمة الشمالية من مظاهر الجذل والحبور ؛ فلقد شعر الناس بقرب انكشاف اللخمة والتمست في م بوارق الأمل في النصر النهائي بعد هذا المذاب الشديد ...
واشتدت المزائم ورأى المستضعفون والذين استكبروا ما كانوا قبل فى عمى عنه ؛ رأوا فضل رئيسهم وعاقبة ثباته وصيره ، فراحوا يتوبون إليه ويهنئونه با صبر
والرئيس يشارك القوم جذلم ، ولكن نشوة النصر لا تصرف عينيه عما هو فيه ، كالزبان الماهر الحاذق ، لن يدير عينيه عن البحر إذا هو اجتاز مكانا تتجمع فيه الصخور ، ولن يزال محدقا متيقظا حتى تاقى السفينة مراسيها ..
وكان في نفس الرئيس شي يكاد يكربه فينسيه فرحة النصر، وذلك أن ميد قد وقف فلم يتعقب لى ويجهز على جيشه لدى انسحابه ، فلقد كان عليه أن يسير النهر ليعود إلى ولاية فرجينيا ، وعبور النهر ليس بالأمر الهين على جيس ينسحب ؛ ولكن ميد كان يرى الجيش في حالة من الاعياء لا يستطيع معها أن يقوده إلى أى زحف مهما هان أمره، فلقد جاء نصره بشق الأنفس وأحس القائد المنتصر الخرج من موقف الرئيس حياله قطلب إليه أن يعفيه من القيادة، فرد عليه الرئيس ملاطفا في صفح يشبه الاعتذار
وكأنما جاء انتصار الشماليين في المركتين في تلك الأيام على قدر من الظروف ، فلقد كانت تأتى الأنباء من خارج أمريكا بسوء موقف الحكومة الانجليزية من قضية أهل الشمال ، تلك الحكومة التي كان يعتقد لنكولن أنها سوف محمد له قضاءه على العبودية فأعلن قرار التحرير وفى نفسه هذا الرجاء ؛ ولشد ما آلمه بعدها أن يرى الحكومة تتذبذب وتلتوى ولا تخطو إلا على هدى من مصالحها المادية
و كان مما يخفف وقع هذا الجعود على نفس الرئيس ما كانت تأتى به الأنباء من موقف أحرار الشمائل من الشعب الانجليزي حياله ، فلقد علم أن اجتماعات عقدت في مانشستر ولندن هتف فيها باسم الرئيس هتافاً عالياً حتى لقد وقف الناس في أحدها دقائق يلوحون يقبعاتهم في الهواء عند ذكر ؛ وظل هذا موقف الأحرار في الشعب الانجليزى حتى وصلت إليهم الأنباء بالانتصار السالف الذكر فاستخذى العامون وذوو الأغراض من رجال الحكومة والبرلمان ، هؤلاء الذين كانوا يريدون أن يتخذوا من انتصار الجنوبيين ذريعة لاعلان اعترافهم مهم كأمة مستقلة ، والدين بلغ بهم الحقد على لنكولن وحكومته أن جهزوا سفنا لمناوأة تجارة الشماليين في المحيط وأرسلوا بعضها فعلا لهذا الغرض
تلك هي نتائج الانتصار في المعركتين وأثره في الداخل والخارج .. قال لنكولن عندما قرأ رسالة جرانت: ( الآن يستطيع أبو المياه أن يذهب من جديد إلى البحر وليس في سبيله عائق» .. واجتمع الناس في حفل كبير في مكان معركة جنسبرج ليجدوا ذكرى ضحاياها وطلبوا إلى الرئيس أن يخطبهم في هذا الحفل المشهود فكان مما قاله : ( منذ سبعة وثمانين عاما أقام آباؤنا في هذه القارة أمة جديدة ، نشأت على الحرية وعلى ما نودى به من أن الناس خلقوا جميعاً على سواء ، ونحن الآن في حرب أهلية هي بمثابة اختبار لنرى هل تستطيع هذه الأمة أو أية أمة نشأت نشأنها أن تعيش طويلا ... ونحن نجتمع هنا لنخلد موضعاً منها تيل متراً نهائياً لهؤلاء الذين بذلوا أرواحهم كي تستطيع أسهم أن تعيش ؛ وهذا عمل مناسب ولائق بنا ، ولكنا لن نستطيع في معنى أوسع أن تخلد أو نقدس هذه البقعة ... إن البواسل من الرجال سواء في ذلك الأحياء والأموات الذين ناضلوا هنا قد خلدوها أكثر مما تستطيع قوتنا أن تزيد عليها أو تنقص منها ، وإن العالم سوف لا يهتم كثيراً وسوف لا يتذكر طويلا ما تقول هنا ولكنه لا يستطيع أن ينسى ما فعل هؤلاء » ... ثم زاد على ذلك فقال ( يجب أن نصمم على ألا تدع موت مؤلاء يذهب هبنا رلى أن تعطى هذه الأمة في عناية الله مولداً جديداً هو مولد الحرية ، وعلى أن تكون حكومة الشعب للتي قامت بالشعب ولشعب ، بحيث لا تزول أبداً من فرق الأرض )
هذا هو خطاب الرئيس الذى سمعه الناس في تلك البقعة التي صبغتها دماء المجاهدين . ولقد وصلت كلماتها إلى أعماق نفوسهم فهزتها هذا لم يتمالك منه الكثيرون أن يحبسوا دموعهم من فرط ما أحسوا من المعاني ....
وآمن كثير من دعاة الهزيمة والتردد بما كان لثبات الرئيس من فضل ، وأيقنوا أن سوف يكون مرد انتصارهم في النهاية إلى هذا الذى يحمل أنقال قومه فلا ينوء بها ولا يزداد على المحن إلا صلابة واعتزاما .
ولاحظ عليه المتصلون به أن تلك الشدائد وإن لم تنل من عزمه ، قد نالت من جسده ، ورأوا السنديانة يمشى إليها الديول شيئا فشيئا حتى ليخافوا أن تذوى فتسقط - أجل فزع الناس أن يروا إبراهام تتجع وتتزايد في وجهه التجار ن صدر
شبابه لم يك خلوا منها ، وأن يلمحوا في صفحة هذا الوجه المحبوب أمارات الجهد ، وفى نظرات تلك الميتين الواسعتين أثر السهد وطول النساء ...
ولكن روحه أقوى وأعظم من أن يتطرق إليها الوهن ، أو أن تتأثر بشيء مما يصيب جمده ... أليسوا إذا جلسوا إليه لا يزالون يستمتعون بأحاديثه المذية ونكاته المطربة الظريفة ؟ أوليسوا يسمعون حتى في تلك الأيام ضحكاته التي قد يطلقها أحيانا فتذهب في أرجاء الحجرة مجلجلة مدوية ؟ ذهب إليه أحد الرجال فى أمر من الأمور الهامة فأخذ الرئيس يقص عليه من قصصه حتى لم يطلق الرجل صبرا فقال وفى لهجته حدة وفى عبارته شدة: «أيها الزعيم إلى ما جئت هنا هذا الصباح لأسمع قصصا ... إن الوقت عصيب» . فاستمع إلى الرئيس يقول له في رزانة وأدب اجلس ياأشلي، إنى أحترمك كرجل مخلص ذى حمية ، وإنك ن يبلغ اهتمامك أكثر مما بلغ اهتمامى هذا الذي ما فارقني منذ أن دأت تلك الحرب، وإنى أقول لك الآن إنه لولا هذا الذى نفس به أحيانا عن نفسي لحاق بي الموت )
ومن أولى من هذا الرجل وأحق أن ينفس من صدره في هذه الشدائد المتلاحقة ؟ هذا إلى أنه فيما يفعل إنما يصدر عن الطبيعة لا قبل له بالتخلص منها . ولقد كان مما يستعين به في ضيقه ن يقرأ ، وكانت مآسى شكسبير وفي طليعتها ما كبث ما يتناوله من الكتب . راه بفرح وبهش لمن يشاركه عواطفه وميوله كما أنه كان يضيق بالمتزمتين الذين يزيدون الحياة بتبرمهم وسخطهم أنت لا فوق أثقالهم ...
وسار العام الثالث إلى نهايته والبلاد يتزايد أملها في النجاح د أن كاد يعصف اليأس بالقضية كلها فيأتي عليها ، فلقد رأينا دعاة أعداء الحرب وعملهم على عية" مساعى الرئيس ومن هؤلاء ولدنجهام التي مر بنا ذكره ... وهنا نشير إلى رجل آخر هو حاكم ولاية نيويورك ، فلقد كان هذا الرجل من أكبر المنادين بضرورة وضع حد لهذه الحرب أن كان لا يصيب الشماليين منها إلا الهزائم ... ولقد أدت سياسته إلى قيام ثورة عنيفه في مدينة نيوير قام فيها المشاغبون ودعاة الفوضى بأعمال عنيفة ، وبالقوافي تمردهم وعصيانهم ، حتى اضطرت الحكومة أن ترسل
عليهم فريقاً من الجند يقضون على الفتنة. ومن غريب أمر هؤلاء المتمردين أن قامت حركتهم التي ديروها من قبل عقب الانتصار في جنسبرج وفكسبرج ، وسبب عصيانهم يرجع إلى قرار أصدره المجلس التشريعي في مستهل ذلك العام بناء على اقتراح الرئيس يحتم ن كل زجل صحيح البدن بين العشرين والخامسة والأربعين أن يحمل السلاح في سبيل قضية الاتحاد وله كانت حركة نيويورك هذه من مآسى ذلك العام، ولولا أن جاء النصر وأشرق نور الأمل فى ظلام اليأس لكان من الجائز أن تمتد الفتنة فتأني على كل شيء
وافتتح العام الرابع والا زاب تتأهب للانتخاب ، قرب موعد الانتخاب للرياسة ، ورأى المخالفون الفرصة توانيهم ليعلنوا ما في نفوسهم نحو الرئيس لنكولن وسياسة حكومته
وظهرت في الصحف وتواترت على الألسن أسماء مرشحين جدد لينافسوا الرئيس ؛ فان الديمقراطيين كانوا يقدمون ما كايلان ، ذلك الذى انسحب من الحرب على تحو ما رأينا ؛ وكان بعض الجمهوريين، وعلى رأسهم جريلي، ذلك الذي ما فتى. ينتقد الرئيس ويسدى له النصح ، يرشحون جرانت وتشيس وزير المالية ، وفريق منهم رشحوا فريمونت لهذا المركز السامي
ولبث الرئيس مطمئناً ساكناً إن خاف على شيء فليس خوفه على كرسي الرئاسة ، ومتى ذاق طعم الراحة في ذلك الكرسي ؟ وإنما كان يخشى أن يترك قيادة السفينة الربان غيره وهى لما تزل في طريقها ، ولو أنه كان موقتا أنه يوجد غيره يقودها كما يقود هو لما تردد أن يعطيها له ، فحسبه أن تصل إلى المرفأ ... وكثيراً ما كان يقول : إنه لو وجد في الرجال من يحسن إدارة الأمور خيراً منه لتنازل له عن طيب خاطر بل لقبل ذلك مبتهجاً إذ يرى فيه و يا من وسائل للنجاح
ولكن البلاد لم تبغ من رجلها بديلا ، وما لبث أن أدرك مخالفوه أنهم كانوا واهمين ، وكيف تتخلى البلاد عن ذلك الذي على أنه يترك الأمر للبلاد فهي صاحبة القبول النسل ، قال في تلك الأيام لبعض جلسائه : ( إن انتخابي للرياسة مرة ثانية إنما در شرف عظيم كما أنه عبء عظيم ، وإني لن أجعل منهما إذا قدر لي ذلك
ولكن البلاد لم تبغ من رجلها بديلا ، وما لبث أن أدرك مخالفوه أنهم كانوا واهمين ، وكيف تتخلى البلاد عن ذلك الذي
قدين بنجاحها له ؟ ولماذا ينصرب عنه للناس ومكانته عندهم في صميم قلوبهم ؟ لأنه أبلى فأحسن البلاء ، وصبر فاجتني من الصبر الظفر ، وسهر فلم يشك يوما من السهر ؟ ... لقد كان الناس يدعونه في تلك الأيام بقولهم : ( أبونا إبراهام » وكانوا يخاطبونه فيقولون : يا أبانا ماذا ترى في كيت وكيت ، وما كان أحلى هذا اللقب يضاف إلى ألقابه ...
ألا إن الناس ليحرسون على ( أيهم » لا تدور أعينهم إلى غيره ولا تتسع قلوبهم لسواه ؛ فها هي ذي العرائض بترشيحه تترى على الحزب من أنحاء البلاد ومن ميادين القتال في كثرة عظيمة تليق بجلال قدره وخطورة شأنه وجليل ما قدمت يدا....
وندع الآن ذلك لنعود إلى الحرب وشؤونها ؛ وأول ما نذكره أن الرئيس قد اتفق مع المجلس التشريعي على إسناد القيادة العليا للجيوش جميعاً إلى القائد جرانت.. ثم كتب إلى جرانت يدعوه إلى إلى العاصمة فحضر إليها ، وذهب إلى البيت الأبيض فلق الرئيس وسمع منه عبارات الاطراء والثناء ثم تاقى منه نبأ تعيينه في منصبه الخطير .
ولقد تزاحم الناس وتدافعوا بالمناكب حول للبيت الأبيض وفى قاماته ليروا هذا القائد الذي تعلق عليه بعد زعيمهم الأمال... ولقد على جرانت على هذا اللقاء العظيم بقوله ( هذه معركة أشد حراً مما شهدت في الميادين من المعارك .. »
وبعد أن درس الفائد خططه المقبلة مع الزعيم ورجاله ، استأذن فى الرحيل فطلب إليه الرئيس أن يبقى قليلا ليحضر وليمة أعدتها زوجه تكريما للقائد ولم يكن يعلم بها من قبل ليدعوه إليها فاعتذر شاكراً من عدم قبوله بقوله ( حسبى ما لاقيته من تلك المظاهر أيها الزعيم ... ) وفرح الزعيم أن يسمع ذلك من القائد وهل يهدم الرجال إلا للمرور و حب المظاهر الفارغة ؟
ورحل جرانت إلى الميدان وقد زوده الرئيس بقوله ( أنت رجل همة وعزيمة ، وأنا لا أريد وقد سرتى ذلك أن أضع في طريقك ما عساه أن يموتك ، وإذا كان في طاقتي أي شي يمكنى أن أمدك به قدعني أعرف ذلك ... والآن سر فى عون الله على رأس جيش باسل وفي سبيل تتبة عادلة ) ل التتمة في العدد القادم )
