الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 480الرجوع إلى "الرسالة"

الخطأ والخطأ

Share

وقف   (في العدد ٤٧٩ من مجلة الرسالة)  على استدراك  الأستاذ الأفغاني على الأب الكرملي في تسرعه إلى تخطئة  استعمال كلمة   (الخطأ)  وزعمه أن الصواب هو   (الخطاء)  بالمد.

وإليكم فرقاً دقيقاً بين   (الخطأ والخطا)  حققه الإمام أبو هلال  العسكري في كتابه   (الفروق اللغوية)  حيث قال في الصفحة ٤٠:    (الفرق بين الخطأ والخطأ أن الخطأ هو أن تقصد الشيء فتصيب غيره ، ولا يطلق إلا فى القبيح ، فإذا قيد جاز أن يكون حسناً،  مثل أن يقصد القبيح فيصيب الحسن فيقال أخطأ ما أراد وإن لم  يأت قبيحاً. والخطأ: تعمد الخطأ فلا يكون إلا قبحاً، والمصيب  مثل المخطئ إذا أطلق لم يكن إلا ممدوحاً، وإذا قيد جاز أن يكون  مذموماً كقولك مصيب في رميه قبيحاً. فالصواب لا يكون  إلا حسناً والإصابة تكون حسنة وقبيحة. والخاطئ في الدين  لا يكون إلا عاصياً لأنه قد زال عنه لقصده غيره، والمخطئ يخالفه  لأنه قد زل عما قصد منه، وكذلك يكون المخطئ من طريق  الاجتهاد مطيعاً لأنه قصد الحق واجتهد في إصابته)

اشترك في نشرتنا البريدية