لمن آهاتى الحرى اذا ما أظلمَ الكونُ ودمعةُ مقلة شكرى يغالب سكبَها الجفنُ
ذكرتُ هواى مذ شبّا مع الأحلام فتانا فَرُحْتُ أقطع القلبا وأذرى الدمع هتانا
ذكرتُ شفاهنا تدنو وما تفترُ فى اللثمِ كلانا مدنف يحنو كأنّ العيش فى حلمِ
ذكرت البدر والأفُقا ونجمة قلبى الدامى ذكرت بخدها الشفَقا وفى العينين أحلامى
ليالى الأنس لم تبْق لقلبى غير ذكراها يعانقُ طيفها عُنقْى وثغرى لاثم فاها
أشاهد طيفها الباكى مع الأدمع جوَّالا
وأسمع صوتها الشاكى يذيب القلب منهالا
سلاماً أيها الحبُ وان أورثتنى شجوا يخلد عهدَك القلبُ على ما فيك من بلوى
دمشق

