مهداة الى ذكرى الشاعر العربي التونسى الخالد . . ابي القاسم الشابي
.. ودندن الرغيف .. " انني الاصيل
اننى الرئيس .. اننى الجذور
اننى الجذور
وصاح بعض العاقلين :
" كلام جدنا الرغيف كله صواب
كلية صواب !
فما السماء ، ما الضياء ، ماشباب !
وما البروق ، ما التاريخ ، مالعجاب !
إلا وفيه .. كله
أو بعضه
رياح جدنا الرغيف.
وهب عودنا الرشيق
بلحنه الانيق :
ويل الرغيف ما يقول ؟ ما يقول !
" لاننى السماء .. لانني الضياء
بل اننى الزمان .. اننى المكان "
وصاح بعض المعجبين:
" صحيح!
كلام عودنا الرشيق كله صحيح
كلية صحيح !
فما الانسان ، ما الزمان ، ما المكان
وما الافكار . . ما بدائع الأكوان
إلا ونغم عود
وثارت الصبية السمراء !
"كذا .. إذن يقال!
أعودهم .. رغيفهم . . بصانع محال
ام اننى انا الذي اشيد المحال ؟ !
واخلق الرجال والابطال
لئننى السمراء فخر للنساء
لئننى التى تعقل الحياة والضياء"
وضح بعض السامعين :
" عظيم !
لله در القاطفين
كنوزك البهاء ، أو النهدين !
لانت خير القائلين .. خير المنشدين !
لانت ربنا وديننا المكين !
لانت عقلنا الحصين
وكان جدنا التاريخ يسمع المقال
ويمضغ الكلام والصياح
- ببسمة الحكيم يمضغ الصياح -
واذ رأى ان الثلاث
رغيفهم . . وبنتهم . . وعودهم . . ويولولون
ويملؤون
سماءنا وارضنا الجبال والبطاح
بأصخب الصياح ، راح
يهديء الجموع والربوع
ويمسح الدموع
من حقن بنتهم . " ينبثق الدموع"
وقال :
لئني شيخكم وسركم
لدي كلمة لكم
مفادها : صياحكم جنون
ان كنتم لحقكم تهوون
فانما الرغيف
وانما الرفيف
رفيف عودنا الشفيف
وانما السمراء والنساء
جميعها .. اصابع الحياة
جميعها .. تعاشق الاكوان
وكلها امان
وكلها في خدمة الانسان .
وأسدل الستار..
