الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1الرجوع إلى "الفكر"

الرغيف والعود والصبية السمراء

Share

مهداة الى ذكرى الشاعر العربي التونسى الخالد . . ابي القاسم الشابي

.. ودندن الرغيف .. " انني الاصيل

اننى الرئيس .. اننى الجذور

اننى الجذور

وصاح بعض العاقلين :

" كلام جدنا الرغيف كله صواب

كلية صواب !

فما السماء ، ما الضياء ، ماشباب !

وما البروق ، ما التاريخ ، مالعجاب !

إلا وفيه .. كله

أو بعضه

رياح جدنا الرغيف.

وهب عودنا الرشيق

بلحنه الانيق :

ويل الرغيف ما يقول ؟ ما يقول !

" لاننى السماء .. لانني الضياء

بل اننى الزمان .. اننى المكان "

وصاح بعض المعجبين:

" صحيح!

كلام عودنا الرشيق كله صحيح

كلية صحيح !

فما الانسان ، ما الزمان ، ما المكان

وما الافكار . . ما بدائع الأكوان

إلا ونغم عود

وثارت الصبية السمراء !

"كذا .. إذن يقال!

أعودهم .. رغيفهم . . بصانع محال

ام اننى انا الذي اشيد المحال ؟ !

واخلق الرجال والابطال

لئننى السمراء فخر للنساء

لئننى التى تعقل الحياة والضياء"

وضح بعض السامعين :

" عظيم !

لله در القاطفين

كنوزك البهاء ، أو النهدين !

لانت خير القائلين .. خير المنشدين !

لانت ربنا وديننا المكين !

لانت عقلنا الحصين

وكان جدنا التاريخ يسمع المقال

ويمضغ الكلام والصياح

- ببسمة الحكيم يمضغ الصياح -

واذ رأى ان الثلاث

رغيفهم . . وبنتهم . . وعودهم . . ويولولون

ويملؤون

سماءنا وارضنا الجبال والبطاح

بأصخب الصياح ، راح

يهديء الجموع والربوع

ويمسح الدموع

من حقن بنتهم . " ينبثق الدموع"

وقال :

لئني شيخكم وسركم

لدي كلمة لكم

مفادها : صياحكم جنون

ان كنتم لحقكم تهوون

فانما الرغيف

وانما الرفيف

رفيف عودنا الشفيف

وانما السمراء والنساء

جميعها .. اصابع الحياة

جميعها .. تعاشق الاكوان

وكلها امان

وكلها في خدمة الانسان .

وأسدل الستار..

اشترك في نشرتنا البريدية