أن المتجول في أحياء القاهرة يرى باعة يحملون تماثيل للمغنى الشعبي الهزلي (شكوكو) فكان الشعب المصري يريد أن يقول بلسان الحال: أن زعماءنا خطبوا طويلاً فنسى الشعب ما قالوا، وغنيت أنت فحفظ الناس ما قلت وصنعوا لك التماثيل.
غن. وأسمعه أنغام الحرية ليصنع تماثيله للشهداء. وردد على أسماعه ألحان الاتحاد ليؤلف بين الزعماء. وابعث فيه سحر سلطانه ليفخر بأنه سيد الملوك والرءوساء وهزه بأنين أحزانه ليتحرر من هذا البؤس وهذا الشقاء. وأنى أقسم لئن فعلت لتكونن أخطر على إنجلترا وعلى أوضاعنا المقلونة من ألف زعيم. لقد أكرمك الشعب با صاحب
التماثيل، فهل أنت ممن يعرفون الجميل؟
