الزهرة ابنة الصباح، وجمال الربيع، ومنبع العطر، وظرف العذارى، وغرام الشعراء! هى كالانسان، قليلة البقاء، سريعة الفناء. ولكنها تساقط أوراقها على الأرض فى أناقة ولين!
كان القدماء يجملون بها كؤوس موائدهم، ويتوجون بها رؤوس حكمائهم، ويجللون بها أجساد شهدائهم. أما اليوم، فتذكارا لهذه الأيام الغابرة نضعها نحن فى معابدنا، ونعبر بألوانها عن مشاعرنا: فالأمل باخضرارها، والطهر بياضها، واشتعال الحب باحمرارها، والغيرة باصفرارها. فهى كتاب رشيق أنيق. يجمع بين دفتيه تاريخ الحب وثورات القلوب، ولكن لا أثر فيه للفتن والحروب!

