في حين أن أنصار الكتاب يرون أن الأفلام الناطقة من العناصر الضارة التي تؤثر في رواج الكتب، يرى بالعكس خبراء المكتبات أن الأفلام الناطقة يمكن استخدامها بنجاح في خدمة المكتبات العامة وفي تذليل مهامها. هذا ما رآه المندبون في
مؤتمر عقد أخيراً في كامبردج للنظر في شئون المكتبات وتنظيمها. وقد صرح الأستاذ، واطسون دافيس أحد المندوبين الأمريكيين أنه بمرور الزمن يمكن أن تستخدم هذه الأفلام في حفظ نفائس أعظم المجموعات العالمية، وبذلك تسهل مهمة تبادلها بين مختلف العواصم والمكتبات: بل يمكن بهذه الوسيلة أن ننقل نفائس مكتبة بأسرها من قارة إلى أخرى مدونة في بعض هذه الأقلام الناطقة وذكر الأستاذ هتون من خبراء المتحف البريطاني أن إدارة المتحف ستقوم بإخراج أفلام ناطقة من جميع الكتب الإنكليزية التي ظهرت قبل سنة ١٥٥٠م، ثم ترسل نسخا منها إلى الولايات المتحدة (أمريكا) . وقد صار من الميسور الآن أن تصور الصفحة الكبيرة في حجم لا يزيد على طابع البوستة، وبذلك يمكن تصوير آلاف من الكتب في أحجام صغيرة، ثم يمكن بعد ذلك لكل راغب أن يحصل بواسطة الجهازات المكبرة على صور منها في حجمها الطبيعي، أو يمكن عرضها على ستار السينما
