الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 915الرجوع إلى "الرسالة"

الشعر والطفولة:، صديقي الصغير

Share

غداً سيتيه بك المنصب ... وتلك النبوءة لا تكذب

هو القول يلهمه شاعر ... إلى الوحي في صدقه أقرب

كأني أراك بلحظ الغيوب ... يحف بك الجند والمواكب

فهذا يحي الرئيس العظيم ... وذاك بمظهره يعجب!

نماك التقي وغذاك العفاف ... فلله منبتك الطيب!!

فما مثل أمك في الطهر أم ... ولا كأبيك لعمري أب

ستوفد يوماً إلى معهد ... رحيق العلوم به يسكب

فتلقي لداتك في ظله ... وذاك يثور وذا يصخب

وثمت راع غريب العصا ... يهش عليهم ولا يضرب

يسوق القطيع إلى مورد ... عذاب الهوى عنده يعذب

وحلم الطفولة إن خف لا ... ملام هناك ولا معتب

أهازيج صوتك حول الربي ... بغام الطلا شاقه الربرب

ومن مقلتيك يشع الذكاء ... كما شع في الظلمة الكوكب

وأسنانك المرهفات الحدا ... دخير سلاحك إذ تغضب

فيا لاعباً بحسان الدمى ... نراك بألبابنا تلعب. .

وكم ذا تطارد من هرة ... وما من يديك لها مهرب

فآونة ممسكا ذيلها. . ... وآوانة رجلها تسحب

وليس يردك عنها المواء ... ولم يحمها الناب والمخلب

وكم مزقت من كتاب يداك ... وما نالك اللوم إذ تذنب

ولو علم الكاتبون الكرا ... م ما سوف تأتيه لم يكتبوا

حكيم لعمري فيما فعلت ... وإن لم تجرب كما جربوا

فما ينفع الناس يبقي وما ... يضر فأولى به يذهب

أخالد يا ابن الحسيب الكريم ... وضنء النجيبة إذ تنسب

لأنت هلال بدا طالعاً ... ونبع من الظرف لا ينضب

دار الأهرام

اشترك في نشرتنا البريدية