هذه الذرة كم تح مل فى العالم سرا
قف لديها وامتزج فى ذاتها عمقا وغبورا
وانطلق فى جوها المم لوء أيمانا وبرا
وتنقل بين كبرى فى الذرارى وصغرى
تر كل الكون لا يف تر تسبيحا وذكرى
وانتش الزهرة والزه رة كم تحمل عطرا
نديت واستوثقت فى الأرض أعراقا وجذرا
وتعرت عن طرير خضل يفتأ نضرا
سل هزار الحقل من أن بته وردا وزهرا
وسل الوردة من أو دعها طيبا ونشرا
تنظر الروح وتسمع بين أعماقك أمرا
الوجود الحق ما أو سع فى النفس مداه
والسكون المحض ما أو ثق بالروح عراه
كل ما فى الكون يمشى فى حناياه الأله
هذه النملة فى رق تها رجع صداه
هو يحيا فى حواش يها وتحيا فى ثراه
وهى إن أسلمت الرو ح تلقتها يداه
لم تمت فيها حياة ال ـــله إن كنت تراه
أنا وحدى كنت أس تجلى من العالم همسه
أسمع الخطرة فى الذ ر واستبطئ حسه
واضطراب النورفى خف قته أسمع جرسه
وأرى عيد فتى الور د وأستقبل عرسه
وانفعال الكرم فى قف صته أشهد غرسه
رب سبحانك إن ال سكون لا يقدر نفسه
صغت من نارك جنىـــ ـه ومن نورك إنسه
رب فى الأشراقة الأ ولى على طينة آدم
أمم تزخر فى الغي ب وفى الطينة عالم
ونفوس تزحم الما ء وأرواح تحاوم
سبح الخلق وسبح ت وآمنت وآمن
وتسللت من الغي ب وآذنت وآذن
ومشى الدهر دراكا ربذ الخطو الى من ..؟
في تجلياتك الكب رى وفى مظهر ذاتك
والجلال الزاخر الفي اض من بعض صفاتك
والحنان المشرق الوض اح من فيض حياتك
والكمال الأعظم الأع لى وأسمى سبحاتك
قد تعبدتك زلفى ذائدا عن حرماتك
فنيت نفسى وأف رغت بها فى صلواتك
ثم ماذا جد من بعد خلوصى وصفائى
أظلمت روحى. . ما عد ت أرى ما أنا راء
أيهذا العثير القا ئم فى صحو سمائى
للمنايا السود آما لى وللموت رجائى
آه يا موت جفونى آه يا يوم قضائى
قف تزود أيها الجب ار من زادى ومائى
واقترب إن فؤادى مثقل بالبرجاء
يا نعيما مشرق الصف حة يساقط دونى
نضرت فى قربه نف سى وزايلت غضونى
فمشت غائلة (الش ك) إلى فجر يقينى
قضت اللذة فاستر جعها لمح ظنونى
واسترد النعمة الكب رى من الدهر حنينى
من ترى استأثر باللذ ذة واستبقى جنونى؟
أذنى. . . لا ينفد اليو م بها غير العويل
نظرى. . . يقصر عن كل ل دقيق وجليل
غاب عن نفسى إشر اقك والفجر الجميل
واستحال الماء فاستح جر فى كل مسيل
رجع اللحن الى أو تاره بعد قليل
واختفى بين ظلام ال مزهر الكل القليل
أم درمان
