الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 318الرجوع إلى "الثقافة"

الطبيعة والانسان، La natur el l^homme

Share

غربت بالنساء شمس النهار                  في عمام أديمه جمر نار

وغدا يقبل المساء ويأتي                     بعده الليل في سواد الإزار

ثم يبدو الصباح محتجب الضو               عمودا تخاله من بخار

قصة الليل والنهار قديما                       ما الوقت في نظمها من فرار

كل هذي تمر مجتمعات

تتهادي على جبين البحار

وعلى الراسيات يذهبن في الأف

ق وفوق الغابات أو بالصحاري

مشبهات النشيد مرتبك اللحـ

ـن لموتي تحبهم باد كار (١)

لم تفارق شبابها فهي منه

صورة الخلد في حفاظ الإطار

ليس فيها من مظهر الشيب إلا

روعة الصمت في جلال الوقار

فجباه الجبال صارعها الدهـ

ـر فأحرزن راية الإنتصار

كلما مزقت من الدهر خلوا

شيعته على الدموع الغزار

وركاب الأمواج في النهر تسعى

رحلة ركبها لغير قرار

وأرى الغاية الفتية تزهى

بثياب من فتنة واخضرار

كلما ودعت شباب ربيع

فهي - منه لوافد - في انتظار

وأراني أصبر حالا لحال

رب ساع في حلبة لعثار

كل يوم يعبئه أخفض الرأ

س رويدا ، في رعشة وانكسار

أطلب الدفء  في الضحى ولعمري

كان دفء الشباب خير دثار

سوف أمضي في زحمة العيد يغني

في رنين السرور نزع احتضاري

دون أن ينقص الفسيح من الكو

ن فهل للمقيم فضل اعتبار ؟

اشترك في نشرتنا البريدية