الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 458الرجوع إلى "الرسالة"

الطلبة الغرباء في مصر

Share

أيها المصريون! في مصر - ومصر في إكرام الضيف البلد الكريم -  طائفة من طلاب العلم وفدوا من جاوة وسومطرة وجارات لهما  إلى كعبة الشرق الأزهر الشريف، فمنعت الحرب في الشرق  الأقصى عنهم رفد أهلهم وهم أبناء الأسر الكريمة ولهم بين  الطلاب وعند أساتذتهم مقام محمود، فأصبحوا من الفقراء الذين  احصروا في سبيل الله، يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم  بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً

وإنا نهيب بذوي الغير أن يتفضلوا بمنع ذُلِّ السؤال عنهم  ويسارعوا إلى خير هؤلاء. وعند الله أجر المحسنين

وقسم الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف - وهو على بينة  من ندى أهل وطنه وحميتهم - لا يطيل القول إيماناً منه بدافع  الغيرة في نفوس المصريين، وثقة في أن للبر والمعروف بمصر  نفوساً تتنافس في الخير فلا يحس النزيل بينهم إلا أنه بين أهله  وعشيرته. ولا غرو فالإسلام رحم بين أهله. وأولو الأرحام  بعضهم أولى ببعض في كتاب الله

وإنا لنذكر بوافر الحمد لسعادة صالح عنان باشا همته التي افتتح بها هذا الاكتتاب الخير

ونشكر للمقطم الغراء أن أذاعت دعوته وأيدته وحولت مبلغ  تبرعه في هذا السبيل، وقدره عشرة جنيهات إلى حضرة صاحب  الفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر، والدال على الخير  كفاعله

فإلى الخير الذي أنتم أهله، ومن أحق الناس به، نوجه  إليكم هذا النداء وما تفعلوا من خيرٍ فلن تكفروه.

اشترك في نشرتنا البريدية