كتب الأديب صبري حسن علوان بالعدد ٨٢٨ من الرسالة الغراء معقباً على تعريف الأستاذ أحمد أحمد بدوي للعمل الأدبي بأنه التعبير عن تجربة للأديب، بألفاظ موحية؛ فقال (قد لفت نظري هذا التعريف إلى ما عرف به الأستاذ سيد قطب العمل الأدبي في كتابه (النقد الأدبي أصوله ومناهجه) أنه (التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية) ثم قال المعقب (ولعل التعريف الثاني أعم وأوحى) والمهم هو هذا التذييل
الأخير فإنه كما يبدو يدل على أن المعقب غير متأكد في تحقيقه العموم في التعريفين. والحقيقة أن تعريف الأستاذ أحمد بدوي أعم من التعريف الآخر لأنه لم يقيد التجربة بوصف يحد من نطاقها فصح أن تطلق على التجربة الشعورية وغيرها؛ أما الأستاذ قطب فقد قيد التجربة (بالشعورية).
(الإسكندرية)

