الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 214الرجوع إلى "الرسالة"

العيد المئوي لدار نشر عظيمة

Share

احتفلت دار النشر الألمانية الشهيرة (تاوخنتز) Tauchnitz بليزج بعيدها المئوي؛ ولعله لا يوجد بين مئات الملايين اللذين  يقرءون الإنكليزية في مختلف أنحاء الأرض من لا يعرف مطبوعات  هذه الدار الشهيرة التي اشتهرت بجمالها وأناقتها واعتدال أثمانها؛  وقد كان تأسيس هذه الدار في سنة ١٨٣٧ على يد كرستيان برنهارد  تاوخنتز، أسسها لتقوم بنشر مؤلفات الكتاب البريطانيين  والأمريكيين وبالفعل لم تترك علماً من هؤلاء الكتاب اللذين  يكتبون بالإنكليزية إلا نشرت جميع مؤلفاته في قطع جميل موحد،  وتضمنت مطبوعاتها مؤلفات جميع كتاب العصر الفكتوري مثل  ليتون وتاكري وكارلايل ودكنز وكولنس وهاردي وكونان دويل  وكابتن ماريات، وجميع الكتاب الأمريكيين مثل كوبر ومارك  توين وبريت هارت وادجار بو وهاو تورن وغيرهم؛ وقد جرت  الدار على أن تنشر مؤلفات الكاتب كلها في نفس القطع والشكل؛  وقد أخرجت حتى يومنا أربعين ألف مجلد و٥٢٦٠ كتاباً  للمؤلفين الإنكليز والأمريكيين في القرن الماضي والقرن الحاضر. ومن الغريب أن دار تاوخنتز كانت تنشر كتب المؤلفين دون

استئذان ولكنها كانت ترسل إليهم بعض تعويضات عن حقوقهم  وكان ذلك صنيعاً يحمد من جانبها لأنه لم يكن هناك في ذلك العصر  تشريع دولي لحماية المؤلفين وحقوق التأليف، ولكن مطبوعات  تاوخنتز لم يكن يسمح بدخولها في إنكلترا ولا الأملاك البريطانية  لاعتدائها على هذه الحقوق فيما يظهر، بيد أن السائح الإنكليزي  يشتري منها خارج بلاده بكثرة، ويشتريها جميع اللذين يتكلمون  الإنكليزية في مختلف البلاد. ويقدر أن قراءها من الإنكليز  لا يزيدون على عشرين في المائة بينما يقدر قراؤها من أبناء الأمم  الأخرى بنحو ثمانين في المائة.

وفي سنة ١٩٣٤ بيعت حقوق أسرة تاوخنتز في النشر إلى  دار نشر ألمانية أخرى في ليبزج هي دار أوسكار براندشتتر، وهي  تقوم أيضاً بنشر المؤلفات الإنكليزية تحت عنوان معروف هو    (مكتبة البتروس)

اشترك في نشرتنا البريدية