راق في روعة الغروب الخليج
وزهاه سنا ذكاء البهيج
وجرى ضوؤها على مائه فق
و بساط من الضياء يموج
وتهادت على جوانبه الري
ح رخاء قد طاب منها الأريح
و تعالت بضفتيه جبال
شامخات كأنهن البروج
ورد الماء صفحها ورد ظما
ن وقد رقطت ذراها الثلوج
و كسا العشب منها و علا خف
سرته من سنا الغروب نسيج
و توافت ذكاء من جانب الي
م إلي جانب الربي لا تعوج
و تبدى لها خلال ثنايا ال
نعيم قرص مشتقق مشجوج
فيه من اصفر الضياء وقاي
ه ومن أبيض الشعاع مزيج
تتهاوى الاضواء منه اذا ما ان
تز عنها من الضباب مجيح
مثلما انصب من يمينط مالا
صادفته من البتان فروج
( البقية على الصفحة التالية )
تبتغى الغرب في انشاد إلى ان
غيبتها تلك الربي والمروج
فاستقر النسيم لما توارث
وعلا الكون كدرة ودلوج
وأطلت أشباح تلك الروابي
في الدياجي كأنهن زوج
وتذاجي الفضاء إلا مناراً
يترامي من ناظرية أجيج
يرسل النور منه في كل صوب
يصر نافذ ولحظ لجوج
قام يرعى السفين وهي غواد
رائحات كأنهن الحدوج
مبتعدات عنه فاما دعاها
فإليه مباؤها والولوج
يسهر الليل فعل من ارفته
غصص الهم فهو عان مهيج
ياقظ مفرد وقد اغفت الشط
آن من حوله وفر الخليج
