الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 695الرجوع إلى "الثقافة"

الفجر الغارب

Share

قد كان هذا الفجر . . فجري . . ثم ضاع بلا رجوع

أدعته بيد الفنون من السهاد . . من الدموع

وكم انتشيث لدي رؤاه وصفت لحني في خشوع

وظننته سيظل لي . . سيظل حلمي . . لا يضيع

لكن صحوت . . وماله حولي - كعادته - سطوع

لم يبق منه سوي الخيال مجسدا - بين الضلوع

فجر منئذا . صد نورك عن طريقي .. يا ترى

فتركني بين الظلام على الحمى . . متعثرا

تحدو خطاي الساقيات . . على السفوح . . على الثرى

وخطاي تلك بأمسنا . كانت ترن على الذرى

أيام كنت مخاطري . . لغزا آراء  محيرا

أنسيتني . . أنسيت من صاغ الجمال . . وصورا

لولاي . . لولا ريشتي . . فولا الفؤاد وما جني

لولا النشيد أصوغه لحنا . . لجرحي . . معلناً

ماذا تكون . أزهرة سطعت أريجا . . أو سنا

أو بلما لأسى القلوب . . يطبهن من الضنى

لا لم تكن إلا ترابا مثل غيرك ، هبنا

لكن بشعري بإحترافي . . قد خلدت على الدنيا

عد يا حبيبي إنني ما زالت أمل في رجوعك

قلبي يرن به الفراغ ، به الواجد من صنيعك

يأبي الزهور وعطرها - وبود ينهل من ربيعك

هو ما يزال كما عرفت . . فلن ثراء سوى مطيعك

عد كالبشاشة ماسحا بيد الشفاء - على صريحك

عد يا حبيبي إنني ما زالت امل . . في رجوعك

اشترك في نشرتنا البريدية