قد كان هذا الفجر . . فجري . . ثم ضاع بلا رجوع
أدعته بيد الفنون من السهاد . . من الدموع
وكم انتشيث لدي رؤاه وصفت لحني في خشوع
وظننته سيظل لي . . سيظل حلمي . . لا يضيع
لكن صحوت . . وماله حولي - كعادته - سطوع
لم يبق منه سوي الخيال مجسدا - بين الضلوع
فجر منئذا . صد نورك عن طريقي .. يا ترى
فتركني بين الظلام على الحمى . . متعثرا
تحدو خطاي الساقيات . . على السفوح . . على الثرى
وخطاي تلك بأمسنا . كانت ترن على الذرى
أيام كنت مخاطري . . لغزا آراء محيرا
أنسيتني . . أنسيت من صاغ الجمال . . وصورا
لولاي . . لولا ريشتي . . فولا الفؤاد وما جني
لولا النشيد أصوغه لحنا . . لجرحي . . معلناً
ماذا تكون . أزهرة سطعت أريجا . . أو سنا
أو بلما لأسى القلوب . . يطبهن من الضنى
لا لم تكن إلا ترابا مثل غيرك ، هبنا
لكن بشعري بإحترافي . . قد خلدت على الدنيا
عد يا حبيبي إنني ما زالت أمل في رجوعك
قلبي يرن به الفراغ ، به الواجد من صنيعك
يأبي الزهور وعطرها - وبود ينهل من ربيعك
هو ما يزال كما عرفت . . فلن ثراء سوى مطيعك
عد كالبشاشة ماسحا بيد الشفاء - على صريحك
عد يا حبيبي إنني ما زالت امل . . في رجوعك
