الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 214الرجوع إلى "الرسالة"

القسام والقسامة، السمحة

Share

قال الأستاذ فكري أباظة(1): (لماذا لا يستعمل الناس  هذا اللفظ الجميل البليغ - يعني الكسم - ولا أعلم ما رأى  مجمع اللغة العربية في فصاحته ودقته وروعته)

قلت: هذا (الكسم) العامي هو القسام والقسامة محرفين  ناقصين ففي (التاج والأساس) : (قسم قسامة والمقسم والقسيم:  الجميل معطي كل شيء منه قسمة من الحسن فهو متناسب كما قيل  متناصف. ورجل قسيم وسيم بين القسامة والقسام)

ومن استثقل (القاف الثقيلة) لفظها سعدية زغلولية أو  محمودية رازقية (نسبة إلى محمود باشا عبد الرزاق رحمة الله عليه)   أو علوية وقراءة جماعة منهم في القرآن بها - كما قال ابن خلدون -  وهي متوارثة فيهم، ويرون أنها الصحيحة المضرية. وقاف الجماعة  هي بين القاف والكاف

وما دمت في ألفاظ. . . فأقول: إني وجدت في هذا الشهر  العربي في جريدة ومجلة وكتاب هذه الكلمة غير الصحيحة:    (السمحاء) وهي لفظة لا توجد في الأرض ولا في السماء، وإنما  هي (السمحة) أي السهلة كما في (النهاية) والحنيفية السمحة هي  الملة التي ما فيها ضيق ولا شدة كما في (اللسان والتاج)  فهناك السمح  والسمحة لا الأسمح ولا السمحاء. والحديث المشهور الذي رواه الخطيب  عن جابر هو: (بعثت بالحنيفية السمحة، ومن خالف سنتي فليس  مني)  وهو من الأحاديث الضعيفة كما في (الجامع الصغير في  أحاديث البشير النذير)      للحافظ الأسيوطي     قارئ

اشترك في نشرتنا البريدية