يا ساهرا فى الدجى خوفا على الشهب
من كل مبتعد عنها ومقترب
يكفيك أنا رأينا فى ابتسامتها
لك ابتسامة أبناء لخير أب
ظلتها بجناح الأنس منتشرا
فى جنح ليل طويل الذيل مكتئب
ولم نقل بعد يا شهب اسهرى وأنا
أنام أو أنا اكفى الناس فاحتجبى
يا مترفا تتفانى الشهب فيه هوى
لعطفه والهوى يأتى على سبب
بالله ربك نادى المترفين وقل
يا مترفى الريف من منكم تشبه بى
يتم قساة على أبناء قريتكم
وبث فى الأفق مسهارا على الشهب
كونوا غصونا يغن الدهر فوقكمو
فالدهر كالطير لا يشدو على الخشب
