الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 362الرجوع إلى "الرسالة"

الكتاب المتفرسون في لبنان

Share

استفتت جريدة   (الأنباء الأدبية)  الفرنسية جميع الأدباء  الذين يكتبون بالفرنسية مستقصية عن الدافع الذي يحدو غير  الفرنسيين للكتابة بالفرنسية، وكان بين هؤلاء فرج الله الحايك  مؤلف   (برجوت)  وهاك جوابه:

(تسألونني لماذا آخذ اللغة الفرنسية كأداة للتعبير. وجوابي  على ذلك جواب الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، وحالتنا هذه  خاصة بنا، فنحن لا نستطيع أن نفصل بين محبتنا لفرنسا، وبين  تأثيرها الثقافي علينا. فنحن نعيش في وسط فرنسي، فرنسي  في روحه ولغته)

(ورغم التباين العميق بين لغتنا الأولى العربية، وبين اللغة  الفرنسية، فنحن نهضم هذه إلى درجة أننا أصبحنا نفكر بالفرنسية.  إن اللغة العربية غنية جميلة وسائغة، ولكن هذه العقبة القائمة بين  اللغة المحكاة واللغة التي نكتبها تولد للسامع نوعاً من التشويش) ونحن لا يسعنا أمام جواب الأستاذ فرج الله حايك إلا أن  نهنئه بهذه المكانة الأدبية التي جعلته كاتباً مرموقاً في لغة أجنبية إلا أننا نستأذنه بأن نصحح ما جاء في جوابه عن معدل  اللبنانيين الذين يفكرون ويكتبون بالفرنسية فهو دون شك  لا يؤلف أكثرية كما يقول بل هو عدد محدود جداً ولا سيما بعد  النهضة الحديثة التي أوجدتها البكالوريا اللبنانية في معاهد التدريس  وبين النشء الطالع. هذا مع العلم بأن التفكير والكتابة بالفرنسية  شيء ومحبة فرنسا شيء آخر                    (الجمهورية البيروتين)

اشترك في نشرتنا البريدية